ايجى ميديا

الخميس , 16 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

جمال فهمي يكتب: يعنى إيه «إعلام» ؟!

-  
جمال فهمي

بغير لف ولا دوران ولا مقدمات طويلة أو قصيرة، أجيب عن السؤال المشعلق أعلى هذه السطور بالآتى:


الإعلام هو باختصار وسيلة «إعلام وإخبار» الناس بحقيقة ما يجرى فى دنياهم (قدر المستطاع)، يعنى شغلته ووظيفته الأساسية أن يشيع النور ويبدد العتمة حتى يبدو كل شىء (أو أغلب الأشياء) واضحا ومعلوما للجميع فى المجتمع بما يجعلهم حاضرين وفاعلين، وشركاء أصلاء فى إدارة شؤونهم ومتابعة مصالحهم ومراقبة سلوك وتصرفات حكامهم ومدى كفاءة هؤلاء ومقدار رشدهم والتزامهم بمصالح الوطن وشعبه.


والإعلام هو أهم وأفضل وسيلة لنقل التنوع والاختلاف الطبيعى بين الناس، سواء فى العقائد والأفكار والآراء أو حتى فى المصالح، وتحويل هذا التباين والاختلاف بل والتناقض من أسباب للشقاق والتناحر إلى موضوع للتفاعل والتحاور وإثراء المشهد الوطنى ببستان التعدد والتنوع، وتأسيسا على هذه الوظيفة الحيوية وارتباطا بها فإن وسائل «الإعلام» لا بد أن تكون ساحات رحبة مفتوحة لكل هذه الأفكار والعقائد والآراء والمصالح المختلفة، لكى تتفاعل وتتنافس على رقعتها الحرية ومن دون قيود.


إذن فتنوع وتعدد وسائل الإعلام هو شرط حاكم وضرورى لكى تؤدى وظيفتها وتصبح فعلا «إعلاما»، أما لو كانت جميعا كتلة صماء مدمجة صممت لكى تزعق كلها بصوت واحد وتنطق مثل فرقة بغبغانات كلاما من الجنس نفسه، فإنها فورا تفقد كل علاقة لها بالإعلام وتصير مجرد أبواق «إعلان» ودعاية تروّج لبضاعة غالبا (ليس دائما طبعا) فاسدة ومسمومة، وفى كل حال تؤدى إن آجلا أو عاجلا إلى سوء المصير وتهلكة حتمية.


غير أن للإعلام دورا ووظيفة ثالثة ربما ليست مباشرة، لكنها لا تقل أهمية وخطورة عن الوظيفتين السابقتين، فهو الوسيلة الأكثر تأثيرا وشعبية فى تنوير الناس وتثقيفهم وتهذيب عقولهم (فضلا عن السلوك) ورفع وترقية وعيهم، لهذا فإن سيادة التفاهة والجهالة والتزوير واستشراء خطاب النفاق والفُحش والنصب فى ما تبثه الوسائل والأبواق المحسوبة على الإعلام يقلبها إلى أسلحة «إعدام» وفتك وتخريب مروّع للعقول والأفهام والأرواح، والأخلاق كذلك.


باختصار، الإعلام شىء مركب ومعقد ولا يمكن اختزاله فى عبارة واحدة أو حتى بضع عبارات، لكنه أيضا ليس جزيرة معزولة عن المجتمع الذى يعيش على سطحه ويؤثر فى أحشائه، وإنما هو مشدود ومربوط طول الوقت بظروف هذا المجتمع والمستوى الذى حققه من النضج والتطور على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، كما أنه أمر خارج أى مناقشة أو جدال أن منظومة الإعلام فى أى بلد شديدة التأثر والحساسية تجاه قضية الديمقراطية وما إذا كانت موجودة أصلا أو معدومة بالمرة، وكذلك باقة الحريات ومدى تمتع الناس بها أو حرمانهم منها كلها أو أغلبها.. يعنى ليس ممكنا العثور أصلا على أى «إعلام» حقيقى متطور أو قابل للتطور فى بلد أهله يعانون البؤس والحرمان عموما، والحرمان من الحرية خصوصا.


طيب، هل لهذا الكلام أى علاقة بالجدل والنقاش الذى فجّره كلام عابر للرئيس عبد الفتاح السيسى عبّر فيه عن رغبته فى إعلام يؤازره ويساعده؟ الإجابة «نعم».. لكن ما الإعلام الذى يصلح لأن يساعد الرئيس (أى رئيس)؟!


من فضلك أعد قراءة هذه السطور لكى تخمّن الإجابة.. وقد يكون للحديث بقية فى مقبل الأيام.

التعليقات