يمنى سعيد9 اغسطس 2014 09:05 م
هو فنان شاب، صعد بسرعة الصاروخ فى السنوات الأخيرة، بدأ مشواره مع البطولات الجماعية، لكنه استطاع فى وقت قصير أن يتصدر البطولة فى أعماله، وشارك خلال شهر رمضان بمسلسل من أهم وأنجح الأعمال التى قدمتها الدراما الرمضانية هذا العام، واستطاع بأدائه المتميز والبسيط أن يقدم شخصية الشاب المثالى الذى تحول لإرهابى.. فى حوار خاص لــ «الصباح» يتحدث الفنان عمرو يوسف عن أدق تفاصيل تحضيره لمسلسل «عد تنازلى» وأشياء أخرى.
كيف صممت اللوك الخاص بشخصيتك فى مسلسل «عد تنازلى»؟
اللوك كان من اختيار مصممة الأزياء والمخرج، والذى صممه تحديدًا هو الكوافير أحمد زقزق الذى صفف الشعر والذقن، وحاولت من خلال هذا اللوك أن يكون شكلى مختلفًا عن كل الأعمال التى قدمتها من قبل، وأحمد الله على نجاحه مع الجمهور.
أليس من الغريب أن تقدم شخصية إرهابى بملامح تشبه الأسوياء؟
كان ذلك من أجل الابتعاد عن الشكل التقليدى، إلى جانب أن سليم لم يكن إرهابيا، فهو رجل كان يعيش حياة طبيعية جدا، وفجأة تحولت إلى الجحيم الذى رآه بعد ذلك، ولم يكن مؤمن بما تفعله الجماعة الإرهابية، ولم يتمن أن يكون مثلهم، ولم يطلق لحيته مثلهم، فكان فقط يستغلهم وهم أيضًا كانوا يستغلونه.
هل كنت تتوقع النجاح الكبير الذى حققه مسلسل «عد تنازلى»؟
لم يستطع شخص فى الدنيا أن يجزم بأن هناك عملا سينجح من قبل عرضه، ولكن لو لم نكن نشعر أنه سينجح لما أقبلنا عليه، فهى تكون مجرد أمنيات بأن العمل ينجح، ونعمل ما علينا من مجهود والباقى على الله.
هل الإسقاطات السياسية فى العمل كانت هى السبب وراء نجاحه وارتفاع نسبة مشاهدته؟
لم تكن وحدها هى السبب وراء النجاح، فكان هناك قصة الحب القوية التى جمعت بين سليم وغادة، وقصة انتقام سليم التى كان الجميع يترقب إلى أين سيتوقف انتقامه، وأؤكد أن هناك أسبابًا عديدة كانت وراء نجاحه وارتفاع نسب مشاهدته إلى جانب الإسقاطات السياسية.
ألم تخش من العمل مع مخرج فى أولى تجاربه الإخراجية؟
لم أقلق على الإطلاق لأنى أعرف جيدًا أن المخرج حسين المنباوى لديه موهبة، وقبل ذلك تعاونت مع المخرج محمد بكير فى أولى تجاربه الإخراجية وكانت تجربة ناجحة جدًا، والآن تعاملت مع حسين المنباوى فى أولى تجاربة الإخراجية ولم يخذلنا الرجل وفاق كل توقعاتنا، وكل شخص فى الدنيا لابد أن يكون له تجربة أولى، ولو ظللنا طوال عمرنا نعمل مع الأشخاص لمجرد أنهم عملوا من قبل متى سيكون هناك شباب جدد وناجحون.
البعض استبعد أن يصل «عد تنازلى» إلى كل شرائح المجتمع بسبب احتوائه على العديد من مشاهد العنف.. ما رأيك؟
على الإطلاق، والمسلسل تم متابعته من جميع الفئات بلا استثناء مثل ربات البيوت والكبار والشباب والأطفال، فالجميع تابع المسلسل واستمتع به كثيرًا، ويرجع ذلك إلى تركيبة العمل، لأن هذا المسلسل يُرضى جميع الأذواق.
ما أكثر مشهد واجهتك صعوبه أثناء تمثيله فى «عد تنازلى»؟
المسلسل احتوى على العديد من المشاهد الصعبة، حيث كانت هناك مشاهد مهلكة جسديًا بشكل كبير، وأيضًا كانت هناك مشاهد متعبة نفسيًا جدًا، وأيضًا هناك مشاهد متعبة ذهنيًا بسبب التفكير المستمر بها قبل تقديمها، ومن بينها المشهد الذى قدمته أمام كندة علوش وكنت أدافع عن نفسى وأقول «سليم مجرم سليم إرهابى»، ومشهد آخر أمام الفنان سيد رجب عندما كنت أواجهه بالحقيقة، وغيرهما من المشاهد المتعبة.
لاحظنا انخفاض وزنك بالمسلسل.. هل إنقاص وزنك كان من ضمن تفاصيل شخصية «سليم»؟
بالفعل أنقصت وزنى بعض الشىء، ولكن جسديًا لم يكن مطلوب منى أن أفعل شيئًا خصيصًا من أجل شخصية سليم، وكان مطلوبًا الشكل العادي.
هل واجهت عقبات رقابية على مسلسل «عد تنازلى» بسبب إسقاطاته السياسية؟
لم نواجه أى عقبات رقابية على الإطلاق.
شاركت الفنانة كندة علوش فى العديد من الأعمال.. ما سر الكيمياء التى تجمع بينكما؟
أنا أحب كندة كثيرًا، وأرى أنها ممثلة قوية جدًا، وأستمتع كثيرًا بالعمل معها، ومن الممكن أن تكون حدثت هذه الكيمياء بيننا بسبب عملنا معًا لعدة مرات، وتفهم كل منا للآخر، ولذلك خرج المسلسل بشكل جيد، وقد فاجأتنى بجودة أدائها فى المسلسل، وهى ممثلة قديرة.
هل ترى أن البطل هذا العام هو السيناريو مع عدم الاعتماد على نجم معين؟
بالتأكيد بداية النجاح تكون للسيناريو، ونجاح السيناريو فى «عد تنازلى» نجاح لى أنا، فمن الممكن أن يكون السيناريو جيد والممثل ضعيف فيفشل العمل، ومن الممكن أيضًا أن يكون الممثل جيدًا جدًا ولكن السيناريو ضعيف فيفشل العمل، ولذلك أقول إن أى عمل هو بطولة جماعية، ولو الموضوع جيد والمخرج جيد والممثلون أدوا أدوارهم بشكل جيد، بالتأكيد سينجح العمل.
احتوت دراما هذا العام على بعض الألفاظ الخارجة والمشاهد الجريئة.. هل ترى أن هذا طبيعى أن يقدم فى شهر رمضان؟
أنا شخصيًا لا أحكم على الأعمال من هذا المنظور، فمثلًا فى مسلسل «سجن النسا» كيف تكون لغة السجينات مع بعضهن البعض؟ فمن الطبيعى أن يتبادلوا بعض الألفاظ الخارجة، لأن هؤلاء الشخصيات لهم ألفاظهم وطريقتهم، وعلينا أن نقبل هذه الأعمال ككل، وقيل لى كثيرًا أن مسلسلى نظيف ومحترم، لكن هذا الكلام لم يسعدني، لأن طبيعة العمل لم يكن به ألفاظ خارجة، ولو كان عرض على عمل آخر يحتوى على ألفاظ خارجة تحتاجها المشاهد كنت نفذتها على الفور، والعمل لم يتحمل أى شىء آخر غير ذلك.
ما هى الأعمال التى تابعتها هذا العام؟
بسبب أننى انتهيت من التصوير يوم 28 رمضان لم أتمكن من متابعة أى عمل آخر للأسف، لكنى سمعت أن هناك العديد من الأعمال الناجحة التى لاقت إعجاب الجمهور، ولا أستطيع أن أحكم عليهم الآن إلا بعد مشاهدتهم، لكنى سمعت كلامًا جيدًا جدًا عن مسلسل «سجن النسا» و «ابن حلال» و «السبع وصايا» و «جبل الحلال» و «دهشة» و «صاحب السعادة» و «الكبير قوى» ومسلسل «فيفا أطاطا» أيضًا أضحكنى كثيرًا.
ما هو أفضل تتر مسلسل من وجهة نظرك؟
تتر مسلسل «كلام على ورق» للفنانة هيفاء وهبى، والذى قدمه المطرب العبقرى لؤى.