ايجى ميديا

الخميس , 16 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

جمال فهمي يكتب: فى «عز» الرقص التنظيمى الاحتكارى

-  
جمال فهمي

بمناسبة الإفراج عن الباشمهندز أحمد عز مؤقتا على ذمة القضايا المنظورة «ما زالت» أمام المحاكم، بعدما دفع من حر «مالنا» 152 مليون جنيه بالتمام والكمال على سبيل الكفالة، وتعهده بدفع نحو مئة مليون أخرى خلال الأشهر التسعة المقبلة.. بهذه المناسبة السعيدة بحثت عن هدية أهديها إلى الباشمهندز الملياردير احتفالا بخروجه من السجن، فلم أجد سوى سطور قديمة كنت كتبتها ونشرتها أيام آخر مؤتمر سنوى عقده حزب حكومة الأستاذ مبارك وولده (المنحل رسميا حاليا بحكم قضائى نهائى صدر بعد ثورة 25 يناير، والموجود حاليا برضه «عرفيا») وهو الحزب الذى كان الأخ عز أهم قادته وأمين تنظيمه وقد أسهم من هذا الموقع إسهاما مشكورا فى مراكمة وتسريع وتيرة العفن والفساد والخراب الشامل، وظل يعربد بنشاط وبغير كلل ولا ملل ذات اليمين وذات الشمال وفى كل اتجاه حتى خرج ملايين المصريين إلى الشوارع وجرجروا النظام كله إلى مزبلة التاريخ.. والآن هيا نقرأ معا فى سطور الهدية:


أفخر بأننى اكتشفت مبكرا مواهب الأخ أحمد عز الأخرى، أىْ مواهبه غير «الحديدية» و«الاحتكارية» و«البرلمانية» المزوَّرة.. إلخ، فمنذ أن تم اختراع الرجل وطرحه فى سوق الحديد والزرنيخ والسياسة وخلافه وأنا كلما طالعت وجه جنابه المتوَّج بالشعر الطويل الذى على القفا يهفهف ويرجع يطير أصابتنى «كريزة» ضحك قاتلة وقفت بسببها كثيرا على حافة الموت لدرجة أن آل بيتى الكرام صاروا يجتهدون ويتحايلون لحجب صوره المنشورة فى الصحف عن عيونى الجريئة فإذا صادف وأطلت صورته علينا من شاشة التلفاز انطلقوا يشوشرون ويُحْدثون ضجيجا وجلبة صاخبتين ومفاجئتين لحرف نظرى عن الشاشة حتى تمر الصورة بسلام، وفى غير مرة من هذه المرات كانت ابنتى تهتف صارخة فى خلقتى: سيبك من الراجل ده والنبى يا بابا وبص شوف العصفورة دى بتعمل إيه (!!) ورغم أن شقتنا لا تزورها العصافير عادة فالحيلة دائما كانت تنطلى علىّ وأستدير فعلا لأنظر ماذا تفعل العصفورة.. وطبعا لا أجد أى عصفورة فأقفل عائدا ببصرى إلى التلفاز وأموت من الضحك.


أقول لحضرتك هذا الكلام لأسجل لنفس حضرتى فضل السبق فى التنبؤ بقدرات الأخ عز ومواهبه «الفنية» القوية البادية بوضوح لأى أعمى يتأمل صور جنابه التى زينت يوم الأحد الماضى صفحات الصحف بينما كان يستعرض بحركات راقصة ورشيقة عضلاته التنظيمية والإدارية المبهرة (فضلا عن إبهار البدلة «السينيه» باهظة الثمن) على حشود الغلابة الذين دفعهم أكل العيش المر للعمل كأعضاء فى مؤتمر حزب الست الحكومة.


وأعترف بأننى هذه المرة لم أضحك من تلك الصور وإنما فقط ابتسمت ابتسامة إعجاب شديد بعدما تأكدت أنها تخص سيادته، إذ كنت ظننت فى الوهلة الأولى أنها صور قديمة لمعجزة الغناء والرقص الاستعراضى الأمريكى المرحوم «فريد أستير» (1899 ـ 1987) الذى اشتهر برقصة تُدعى «كلاكيت» كان ينفّذها برشاقة ولياقة أسطوريتين وظل عقودا طويلة يسحر مشاهديه وهو ينقر خشبة المسرح بمقدمة حذائه ثم بمؤخرته قبل أن يدور دورة كاملة سريعة حول محوره.. محور «فريد أستير» وليس فضائية «المحور» التى تمتعنا كل سنة بنقل «النِّمَر» والفقرات الاستعراضية الراقصة من دهاليز مؤتمر حزب الست إلى الهواء مباشرة.


على كل حال مقارنة أحمد عز بفريد أستير لا تخلو من وجاهة ومعقولية فالرشاقة والموهبة الاستعراضية ليست هى كل ما يجمع الرجلين ولكنهما يجتمعان أيضا فى السياسة فأستير ختم حياته «الفنية» بفتح مدرسة للرقص (استوديو أستير) وعضوية مجلس الشيوخ الأمريكى عن الحزب الجمهورى، أما عز فبدأ مسيرته «الفنية» بعضوية مجلس الشعب الموقر عن الحزب «التوريثى» وشارك مع النجل فى تأسيس مدرسة «السياسات» الاحتكارية وتعليم «كوادر الحزب» فن الرقص بالشوم والسنج ومطاوى قرن الغزال على صفحات الصحف والمجلات الحكومية أو أمام لجان الاقتراع لضمان نزاهة ونظافة الانتخابات العامة من الناخبين والمرشحين على السواء.


وأختم بأننى أصدق ما قاله الأستاذ جمال مبارك (الذى هو حاليا الرئيس «النجل» للبلد) أمام مؤتمر حزب حكومة سيادته وتأكيده أن هذا الأخير ليس حزبا «لرجال الأعمال بل حزب المستثمرين» الأجانب، وأزيد أنه يحتضن -كذلك- المواهب الفنية الواعدة فى كل مجال من الاستعراضات الراقصة إلى عروض الأزياء.. وصباح الخير مؤقتا.

التعليقات