شرحت الفنانة عايدة الأيوبي تتر مسلسل "السبع وصايا" على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" وهي قصيدة صوفية للإمام وشيخ العارفين محيي الدين ابن عربي.
وقالت الأيوبي:
- فللهِ قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ - قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما:
يشير إلى أن الناس يعيشون في الأرض منذ أكل سيدنا آدم من الشجرة المحرمة، أي منذ رفضوا العيش في الملأ الأعلي و"الجو والسما" بفعلهم المعصية، مضيفة أن الفراديس هي جمع فردوس وتعني "البستان"، والمقصود هنا الأرض (وليس الجنة).
- ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له رعودُ اللظى في السفلِ من ظاهر العجى:
ولما خُلق الإنسان من عَجَل نفخ الله فيه فدبت فيه الروح التي هي سر لا يعلم حقيقته أحد، ومن هول النفخة التي حدثت في جسم آدم اليتيم (يتيم لأنه لم يكن له أب ولا أم) نطق كل شيء حتى نيران الجحيم في أسفل سافلين"، والعجل أي التعجّل، والسر هي الروح، وكلمة صدعت تعني نطقت، و"رعود اللظي" المقصود بها ألسنة النيران، وفي السفل تشير إلى الدرك الأسفل، والعجي هو اليتيم.
- وأبرقَ برقٌ في نواحيهِ ساطعٌ يجلِّلُهُ، من باطنِ الرجلِ في الشوى:
ولما دبت الروح في آدم انبعث برق من باطن رجله، التي في أطرافه، ملأ جوانب آدم ليجلل هذا الحدث.
- فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه فشمته فاستوجبَ الحمدَ والثنا:
حسب بعض كتب التفسير كان أول ما صدر من آدم هو "عطسة" خرجت من أنفه بسبب دَب الروح فيه، فشمته الله فقال الحمد لله وأثني علي الله".
- وفاجأهُ وحيٌ من اللهِ آمرٌ وكان له ما كان في نفسه اكتمى:
وأوحي له الله أن يؤمن به، وكان ما كان في نفس آدم من الإيمان المستتر في نفسه.
- فيا طاعتي لو كنتِ، كنتُ مقرباً ومعصيتي: لولاكِ ما كنتُ مجتبى
إذا وُجِدت الطاعة سيكون الإنسان مقرباً من الله، ومع ذلك لولا كَون الإنسان خطّاء ما اختاره الله ليكون خليفته علي الأرض!.
- فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه وما النورُ إلاَّ في مخالفة النهى:
فإذن ما الحكمة في جعل الإنسان خليفة الله علي الأرض إلا لأنه يجمع بين تناقضات واختلافات (التقوي و الفجور) و لأن فيه الروح ، كما أن نور الإيمان لا يتحقق إلا بمخالفة الإنسان لهوي النفس.
شاهد الفيديو