ايجى ميديا

هذه القصيدة كتبها الشاعر علاء الدين ظاهر عام 2000 م حينما اغتالت يد الإرهاب الصهيونية الطفل الفلسطيني محمد الدرة، وهو بين يدي والده، وإن كانت تبعدنا سنوات عن حادثة القصيدة، إلا أنها تصف تماما ما يحدث لغزة وفلسطين حاليا، حيث الغارات البربرية الإسرائيلية على أهلها لتدمر وتقتل لا فرق في ذلك بين صغير وكبير، وكم من الأطفال قتلوا وكأنهم جميعا محمد الدرة..وفلسطين الوطن مثل محمد الدرة هي عصفور الأحزان الذي يطمح لأن ينال حريته.
فإلى نص القصيدة:

رأته عيني
فتفجر الدمع منها
حمما من البركان

بكت كل جوارحي
صرخت وقالت أه
يا درة بين الأضغان

بكاؤك يدمي القلوب
وما جدوي البكاء
مع صلف الشيطان؟

صرخ أبيك رحمة
ببرعم أخضر نضر
يهفو لعود وإتزان

هافت نفسك لفرحة
لم تنلها إنما
كانت لعربيد جبان

تاقت روحك للسماء
وإليها إنطلقت وأبت
أن تعيش بإمتهان

لحظة وقف الزمن
وتأملت عيني صورة
أدمت مشاعري وكياني

لك الله يا درة
يقتص لروحك حقها
ويحرر عصفور الأحزان