
ووقع الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، ممثلا عن وزارة الآثار، بينما مثل الدكتور مصطفى هدهود محافظة البحيرة، وذلك بمقر وزارة الآثار بالزمالك.
وأوضح الدماطي عقب احتفالية التوقيع التى شهدها كبار المسئولين بمحافظة البحيرة ووزارة الاثار بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين، ان هذا البروتوكول يفتح المجال امام وضع استراتيجية ادارية متكاملة تعمل على حماية مدينة رشيد الاثرية وصيانتها من خلال عدد من المشروعات المتكاملة تهدف الى تطوير وترميم المباني الاثرية والتاريخية والدينية الواقعة بالمدينة، بالاضافة الي تطبيق خططا تسويقيه يساهم في وضع المدينة على خارطة السياحة العالمية بما يفتح المجال امام فرص حقيقية للتنمية الاقتصادية للمنطقة .
وأكد وزير الآثار ان هذا البرتوكول يفتح المجال امام تحقيق مساعي وزارة الآثار في ادراج مدينة رشيد على قائمة التراث للعالم الاسلامي لمنظمة الايسيسكو باعتبارها واحدة من اهم المدن على مستوى العالم الاسلامي بكل ما تحظى به من مبان وطرز معمارية ذات قيمة استثنائية، لافتا إلى أن هذا المشروع بما يتضمنه من خطوات تنموية وتطويرية يضمن تحقيق المعايير الدولية المطلوبة لرفع المدن والمواقع على قوائم التراث العالمي.
وأشار الي ان خطة العمل بهذا المشروع تتضمن 18 موقعا اثريا يدخل في الخطة التنموية للمواقع التراثية داخل مدينة رشيد، يأتي من بينها المسجد العباسي " 1224- 1809" وقبة ومئذنة الحلبي بادفينا " 1858م "، وقبة على نور الدين بديبي " ق 12 هـ - 18 م ) بالاضافة الي القصر الملكي بادفينا ومسجد الشيخة تقا " 1139 هـ - 1726 م" .
من جانبه قال الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة أن البروتوكول يتضمن مشروعات تهدف الي رفع الوعي الأثري والثقافي وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومدريات الشباب والرياضة من خلال تنظيم اسابيع ثقافية ورحلات تثقيفية خاصة لسكان المناطق المحيطة بالمواقع الأثرية للمدينة بالاضافة الي خطط التنمية السياحية المستدامة والتي تساهم في خلق مزارات سياحية جديدة تجذب المزيد من حركة السياحة الوافدة على المواقع الاثرية بالمحافظة كما تفتح المجال امام المزيد من فرص العمل بما يحقق انتاعشة اقتصادية تنعكس على المستوى المعيشي للاهالي مباشرة .
واشار الي انه جاري الآن الاعداد لتوقيع بروتوكول اخر بين المحافظة ووزارة الاثار يقضي بتطوير بعض التلال الاثرية بالبحيرة حيث تذخر المحافظة بحوالي 168 تلا اثريا، خاصة تلال منطقة الكوم الاحمر وكوم الوسط وكوم الغرفة الأثري والتي يعتقد انها تشكل اضلع مدينة اثرية ضخمة تسبق تاريخيا مدينة الاسكندرية بحوالى 300 عام .