قال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية السابق أن المبادرة المصرية اعتُبرت إطارا مناسبا لعلاج الوضع الراهن في غزة. وأكد أن الاتفاق يكون عن طريق السلطة الوطنية الفلسطينية وليس عبر فصائل أو حركات بعينها من خلال غطاء فلسطيني شامل وهو ما تفهمته الفصائل الفلسطينية.
وأضاف خلاف خلال برنامج الشارع المصري الذي تقدمه الاعلامية ضحى الزهيري على قناة الحدث أن ما سيتم الاتفاق عليه في الغد مع الوفد الفلسطيني هو صياغة منهج للتعامل مع أطراف الأزمة الحالية و بحث الاجراءات الشكلية للتفاوض.
وقال: "المبادرة المصرية سيتم الموافقة عليها ويمكن تعديل بعض البنود الموجودة بها لتتناسب مع الطرفين فالفلسطينيون يطالبون بفك الحصار بشكل كامل ويمكن التفاوض على ذلك وكذلك تطالب اسرائيل بعملية تهدئة تامة ودائمة ويمكن ايجاد وسيلة لذلك من خلال المبادرة تحت بند اجراءات بناء الثقة بين الطرفين بما يسمح بالتفاوض بينهما.
وأضاف خلاف أنه "يوجد أبعاد كثيرة متعلقة بمسألة خطف الجندي الاسرائيلي و الرأي الفلسطيني يقول أنه في حالة أسر الجندي داخل غزة وخلال الحرب فليس من حق اسرائيل المطالبة به. ولو لم ننجح في إتمام المبادرة المصرية فقد تفاجئنا اسرائيل بحل أحادي الجانب وتستطيع حينها انهاء الحرب والخروج دون أية التزامات تجاه الفلسطينيين".
وشدد السفير على ضرورة أن تواجه الجامعة العربية التعنت الأوروبي وتقوم بفرض الإجماع العربي حول فكرة الحماية الدولية لأرض فلسطين ويجب عقد اجتماع دولي لمجلس الأمن بموافق الخمسة دائمي العضوية وبحضور عربي كثيف على أعلى مستوى وبوجود الأمين العام للجامعة ووزراء الخارجية لطرح الحماية الدولية للفلسطينيين.