ايجى ميديا

الخميس , 16 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نبيل فاروق يكتب: الحرب العالمية الثالثة

-  
د. نبيل فاروق

ما يخوضه العالم العربى الآن فى العراق وسوريا وليبيا هو حرب.. حرب عالمية.. حرب نستطيع أن نصفها، وبكل ثقة، أنها الحرب العالمية الثالثة.. صحيح أنها تدور فى الشرق الأوسط، لكن بدعم من كيانات دولية، تموّل نازية الإسلام الجديدة بالسلاح، وبدعم جمعيات حقوقية مأجورة، كل مهمتها أن تكون حجر عثرة، فى كل محاولة لتحجيم الإرهاب ودحره. ومصطلح الحرب العالمية هذا ليس مبالغة لفظية، أو مصطلحا أدبيا بليغا، لكنها حقيقة، بعد أن اختلفت صورة الحروب التقليدية، من حروب تصادمية، تلتقى فيها الجيوش وجها لوجه، إلى حروب استخباراتية، تعبث بالعقول، وتُغذّى التطرفات، وتمتطى عقول بعض الشباب، لتشعل القتال بين أبناء الوطن الواحد، وتدفع بعضهم إلى تدمير بعض، وإشاعة الفوضى ونشر الدمار فى أوطانهم، بحيث لا تتبقَّى منهم إلا شرذمة، يمكن القضاء عليها بضربة واحدة.


وقوة هذا النوع من الحروب تكمن فى أنه يعبث بالعقول، ويلعب بالأدمغة، من خلال استخدامه مصطلحات حماسية محفّزة، إما دينية أو سياسية، تشعل الحماس فى قلوب الشباب الذين لم يكتمل نضجهم الفكرى والذهنى بعد، لكن حماسة المراهقة تملأ كيانهم، لكى ينفعلوا ويندفعوا، ويهدموا أوطانهم بأيديهم، وهم يتصوّرون أنهم يبنون مجدها! هذه الفئة هى أوَّل مَن يقضى عليها نتاج عملها، وأوّل مَن تذهب ضحية انفعالها واندفاعها، والأسوأ أنها لم تتعلّم أى درس من هذا، بل تزداد عنادا، وتأخذها العزة بالإثم، فتواصل تدمير ما حولها، فقط لأن طبيعة المراهق فى أعماقها (أيا كانت أعمارها)، تأبى الاعتراف بالخطأ، وترفض التراجع والاعتراف بالهزيمة، بغضّ النظر عن العواقب، وعندما وضع جين شارب نظريته الشهيرة لتدمير الشعوب بواسطة شبابها، كان يدرك تماما أن الانفعال والاندفاع هما أساس كل هزيمة منكرة، لكنها بالنسبة إليه ربح خالص، أيا كانت النتائج، فتطبيق نظريته إما أن يسفر عن هدم الدول، وإما عن هدم الشباب، قوتها الضاربة الأساسية، وفى الحالتين تخسر الأوطان، ويربح أعداؤها.


ومشكلة الشباب، الذى يعجز عن تجاوز مرحلة المراهقة، هى أنه قليل المعلومات، كثير الشك والسخرية، وبالذات عندما تخبره أنه ضحية مؤامرة لهدم وطنه، على الفور ستجده يسخر من نظرية المؤامرة، لأنه يجهل أن أوّل خطوة لنجاح أى مؤامرة هى إشاعة السخرية من نظرية المؤامرة، هذا لأن البديل المتبقى هو أن ما يحدث هو واقع وليس مؤامرة، فلا معنى إذن للتآزر والمقاومة لدحر المؤامرة!! بهذه الخطوة الأوّلية تنجح المؤامرات، وتهدم كل ما يمكن أن يعترضها من مقاومة.


وبالشباب الساخر عن جهل ورعونة تنهدم الأوطان وينتصر جين شارب ونظريته الشيطانية، وبالتطرّف نازى النزعة والفكر تندلع الحرب العالمية الثانية، وكما انتهت الحرب العالمية الثانية ستنتهى الثالثة بإذن الله.. بهزيمة وسحق النازية الجديدة.. المتأسلمة.

التعليقات