حوار- أحمد حسن2 اغسطس 2014 07:32 م
-خفت من تقديم «دلال » بسبب بعدها عن شخصيتى الحقيقية.. وكاملة أبو ذكرى سبب موافقتى على العمل
قررت أن تخوض سباق رمضان بشخصية مختلفة عن تلك التى اعتادت تقديمها من قبل، فرغم تخوفها من تجسيد دور «دلال» فى مسلسل سجن النسا، إلا أنها استطاعت أن تبدع من خلاله لتقدم سيمفونية درامية كانت محل إشادة من النقاد، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل غامرت أيضا بتقديم شخصية لا يعرف الكثيرون عن حياتها شيئًا، وهى الفنانة « برلنتى عبد الحميد» فى مسلسل صديق العمر، ليشهد لها الجمهور بأنها تقدم موسمًا قويًا ومجهودًا بارزًا .
وعن العملين تتحدث دره لـ «الصباح» عن سر النجاح وما جذبها للعمل وكيف تعاملت مع دلال التى تقدم نمطها لأول مرة، وكذلك عن أسباب اختيارها لبرلنتى والتى على رأسها إظهار مشاعرها وروحها التى لا يعرفها كثيرون.
فى البداية.. كيف ترى درة شخصية دلال بعد عرض المسلسل ؟
سعيدة بالشخصية جدًا، والحمد لله ربنا كرمنى ووفقت فيها رغم تخوفى منها، فهى شخصية صعبة ومركبة وبها تحدٍ ومخاطرة لأنها بعيدة عن تركيبتى وشخصيتى الحقيقية، وكان لابد أن أقدمها بطريقة طبيعية وتلقائية، وهذا كان التحدى الأول.
التحدى الثانى هو المراحل التى مرت بها دلال فكان لابد من ظهورها بإحساس واحد فى الشكل والمضمون، وهو ما كان بالغ الصعوبة كون المشاهد لم يتم تصويرها بالترتيب.
الشخصية الجديدة على الممثل خاصة نوعية دلال يكون التعامل معها صعبًا، فكيف تعايشت درة معها ومع السجينات والسجانات ؟
دلال فتاة عادية جدًا، وظروفها هى التى أجبرتها لأن تكون «ركلام» فى مرحلة وفتاة ليل فى مرحلة أخرى، وتعرضت بسبب ذلك للسجن، فهى شخصية من الشخصيات الحقيقية الموجودة فى الواقع، وشاهدتها مثلما نشاهدها كلنا فى الواقع ونعرف أنها موجودة فى الحياة، لكننى لم أتعمق مع هذه الشخصية من قبل، حتى جاءت لى شخصية دلال وتعمقت فيها، كما تعاملت مع السجانات والسجينات لإضافة تفاصيل أكثر للشخصية، بالإضافة إلى وجود مخرجة عبقرية ومتميزة تتحدث فى جميع التفاصيل .
* هل توقعتِ كل هذا النجاح للعمل ؟
- فى بداية التصوير كان هدفنا خروج العمل بشكل متميز أكثر من أى شىء ، وتوقعت نجاح العمل فنيًا لكن جماهيريًا لم أتوقعه بهذا الشكل والحمد لله النجاح كان كبيرًا.
* لماذا غامرتِ بتقديم شخصية دلال ؟
- وجود مخرجة بحجم كاملة أبو ذكرى، ومؤلفة جميلة مثل مريم ناعوم، بالإضافة لنص كتبته الجميلة الراحلة فتحية العسال، جعلنى أقدم الشخصية دون تردد لأننى أثق تمامًا بهم، وأنهم لن يقدموا عملًا مبتذلًا، فالتصوير والإخراج مهمان، بالإضافة إلى شركة الإنتاج المحترمة، والحمد لله قدمت دورًا محترمًا يستحق الأوسكار، فالعمل الذى يقدم فنًا أنا معه، وهذا الأمر معروف عنى أما الشىء المبتذل والرخيص فأنا ضده .
* ما الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير؟
- أكثر صعوبة هى التصوير الخارجى، وأماكن التصوير معظمها كانت صعبة سواء فى داخل السجن أو المشاهد الخارجية، إضافة إلى صعوبة الأمر نفسيًا.
* وما حقيقة إصابتك أثناء التصوير ؟
- لم أصب؛ لكن كانت حساسية من المكان الذى تواجدنا فيه .
* سجن النسا تعرض لواقع أليم، لكن التركيز كان على عدد كبير من السجينات المظلومات مجتمعيًا.. فما تعليقك ؟
- بالطبع هنا مظاليم فى السجن، وهناك نماذج مختلفة، وعرضنا هذا بالفعل ليس الطبقات المظلومة مجتمعيًا فقط، ولكن أشرنا إلى الأغنياء، بالإضافة إلى عرض بعض النماذج ومنها التى تحولت لامرأة متوحشة بسبب ما تعرضت له فى حياتها، وكذلك عرضت تجار المخدرات وهم فى النهاية بشر فيهم الخير والشر.
* وما رأيك فى رد الفعل على العمل ؟
- الحمد لله، العمل لم يتعرض لهجوم، وحقق نجاحًا كبيرًا، والجميع سعداء به، وأعتبره من أهم الأعمال الدرامية التى تم إنتاجها فى الدراما المصرية، فهو عمل ذو قيمة فنية وهذا هو الأهم.
* وكيف كان العمل مع نيللى كريم وروبى ؟
- الحمد لله، علاقتنا جيدة حتى الآن، وكنت أحب العمل معهما، وعندما اقتربنا من بعض كأصدقاء كان هناك حب ومودة بيننا وبين كل فريق العمل، والفضل يعود لربنا فالعمل وفريقه متميزان .
* ننتقل إلى «صديق العمر».. ما الذى جذبك لتقديم شخصية برلنتى عبد الحميد بعد تأكيدك على عدم تفضيلك لتقديم أعمال السيرة الذاتية؟
- الشخصية قوية وجميلة ومثار جدل، وعندما تعرفت على قصتها أكثر شعرت أن بها شيئًا مختلفًا ليس الفنانة فقط، ولكن قصة الحب وعلاقتها بالمشير، وما شجعنى أيضًا أن الشخصية فى حياتها الطبيعية لم تكن معروفة بالشكل الكبير للجمهور، وكل ما نعرفه كان من خلال الأفلام ، ونحن لا نرصد ذلك، لكن نتطرق إلى حياتها كإنسانة وإظهار مشاعرها وجزء من حياتها، وهذه هى الجوانب التى جذبتنى للعمل .
* ماذا عن الصعوبات التى واجهتها فى تجسيد برلنتى ؟
- هناك مشاهد كثيرة فى العمل كانت تحتاج إلى التركيز، فشخصية السيرة الذاتية دائمًا ما تكون صعبة، حيث إنك تعمل على إظهار مصداقية الشخصية، مثل مشهد الخناقة بينى وبين المشير فهو الأصعب لما يحمله من مشاعر.
* هل استعنتِ بمصادر للتعرف على شخصية برلنتى ؟
- عرفت الكثير عن حياتها من خلال كتاب «المشير وأنا» بالإضافة إلى مشاهدة أغلب أفلامها .
* وما رأيك فى الهجوم على المسلسل ؟
- هذا أمر طبيعى فلكل رأيه، لكن ما أثاره العمل يدل على نجاحه والاهتمام به، والجدل حدث لأن الموضوع يتحدث عن فترة حساسة، وعن شخصيات تاريخية وسياسية فى مصر .
* ألم تخش المقارنة بينك وبين برلنتى ؟
- المقارنة طبيعية، ولابد أن تحدث فى أى عمل، وأتمنى أن أكون قد قدمتها بشكل جيد والحمد لله أرى صدى جيدًا للعمل .
* وأى العملين أقرب إلى قلب درة «سجن النسا» أم «صديق العمر»؟
أنا معجبة بالعملين، وسعدت بالعمل مع كاملة أبو ذكرى وعثمان أبو لبن والحمد لله الشخصيتان مميزتان ومختلفتان، ولا أخشى المقارنة بينهما رغم اختلافهما، والممثل الموهوب هو من يعتمد على فنه وموهبته .
* وهل تنوين تكرار تجربة تجسيد شخصيات حقيقية؟
- لِمَ لا، من الممكن أن أكررها وما يقال عن عدم اعتزامى خوض التجربة التاريخية مرة أخرى غير صحيح، فإذا توافر عمل تاريخى ومخرج جيد وشخصية مميزة سأقدمها .
* إذا عصر الحريم مازال فى حسابات درة ؟
- أتمنى أن أقدمه، وهذا هو وقته ولا يصح تأجيله أكثر من ذلك، وللأسف تم تقديم مسلسل سراى عابدين، والذى يدور فى فترة متشابهة، لكن حتى الآن لا أعرف أسباب توقف العمل.
* بعد رؤية سرايا عابدين هل بالفعل هناك تشابه بين العملين ؟
- هناك تشابه فى بعض الأشياء، خاصة تقارب الفترة الزمنية وبعض المشاهد يوجد بها بعض الروح، لكن القصة مختلفة، خاصة أننا نرصد فترة ما بعد الخديو أيضًا، وليس عصره فقط، ومن المعروف أن عصر الحريم مشروع سابق على سراى عابدين، كما أن الورق مختلف.