وليد سيف: لم نفلت بعد من "سينما العشوائيات"
تفاؤل كبير يشعر به الناقد السينمائي ورئيس المركز القومي للسينما وليد سيف تجاه مستقبل السينما المصرية بعد نجاح فيلمي "الحرب العالمية الثالثة" و"الفيل الازرق" ويرى أن السبب الأكبر يرجع إلى وقوف"الفيل الازرق" مثلا على أرض صلبة ممهدة وجاهزة، معتمدا على رواية تشويقية نجحت مع الشباب، وخصوصا أن المناخ السينمائى الحالى لا يعطى السيناريست فرصة كبيرة لتقديم عمله وهنا الأصل الأدبى اختصر كثيرا من الوقت للسيناريست وخصوصا أنه من كتب الرواية، بالإضافة إلى توافر الظروف المادية من خلال تواجد اسم ثلاث شركات على الأفيش تقاسمت إنتاجه، وبالطبع شعبية كريم عبدالعزيز وخالد الصاوى ونيللى كريم مع الجمهور.
كما يعتبر سيف فيلم «الحرب العالمية الثالثة» بمثابة تطور كبير فى مستوى ما يقدمه الثلاثى الكوميدى الذى يلعب فى منطقة خاصة به وهى منطقة الفانتازيا الخفيفة لدرجة أنهم طوروا مشاهد كوميدية بالعمل أثناء التصوير وجرى تنفيذها ببساطة وهو شىء ليس سهلا على الإطلاق.
واعتبر أن تقدم الفيلمين مؤشرا جيدا يؤكد أن من يقدم عمله بجهد وضمير وأمانة فلابد له من حصد النجاح.
غير أنه عاد وقال إن هذا النجاح الجماهيرى لتلك السينما المختلفة لا يعنى أن السينما قد أفلتت من أسر «سينما العشوائيات» بشكل نهائى، لكن المهم الاستمرار فى تجويد الأعمال، فالمعركة مازالت فى بدايتها.