ايجى ميديا

الخميس , 16 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: هأو!!

-  
طارق الشناوي

عندما تتحمل 29 يومًا مشاهدة، الحلقة 40 دقيقة وعليك ضريبة تصاعدية، فكلما زادت مساحة الترقب تزداد الكثافة الإعلانية ويتجاوز الزمن فى أحيان كثيرة 120 دقيقة، يُصبح الثمن المستحق فى هذه الحالة هو أن تنتظر الحلقة الأخيرة حتى تشفى غليلك، وكانت النهايتان فى مسلسلى «صديق العمر» و«صاحب السعادة » ذيلين زائدين.


«صاحب السعادة» مصنوع من أجل تلك النهاية، زواج ابنة عادل إمام من ابن وزير الداخلية خالد زكى ونسمع فى الخلفية «ناسبنا الحكومة وبقينا حبايب»، إلا أن المشكلة كانت هى كيف يعود عادل مجددًا إلى قلب الحدث فكانت واقعتان، الأولى خطفه والثانية أن نكتشف إصابة ابنته بمرض خطير فى الدم يتبعه زرع نخاع، وأن عادل هو المتبرع الذى يعرض حياته للخطر. هل اكتشف الكاتب يوسف معاطى أن الحلقة الأخيرة ليس بها أحداث تكفى لملء الزمن فأضاف أى شىء على أى شىء، اعتمادًا على أن الجمهور فى النهاية سيتقبل عادل إمام، حتى لو قال له «ريان يا فجل»، ويبقى السؤال إلى متى يغنى للفجل؟


الكارثة فى «صديق العمر» أكبر، كتبت قبل أشهر أنه من المستحيل طبقًا لمحاذير الأمن القومى أن يشير المسلسل إلى أى احتمال لاغتيال المشير عامر، الدولة لن تسمح سوى بترديد الرواية الرسمية بانتحاره، وحتى يبتعد المسلسل عن أى تأويل، شاهدنا عبد الناصر وهو يتلقى تليفونا يخبره بانتحاره فيبكى، تعاطف المسلسل مع المشير واضح منذ البداية، جمال ليس له حكاية عاطفية وممنوع الاقتراب ولو من بعيد لبعيد، حتى فى علاقته مع زوجته تحية، يبدو على الشاشة أنه الزعيم الذى لا يمكن أن ينفعل أو يخطئ أو يغضب، أقصى ما يمكن أن نشاهده بالبيجامة على السرير، سبق وأن اعترض ورثة جمال على فيلم أخرجه أنور القوادرى قبل 16 عاما وحمل اسم «جمال عبد الناصر»، على مشاهد مماثلة، كان ممدوح الليثى فى سيناريو الفيلم الذى كان مشروعه مع المخرج خالد يوسف قد قرر أن يكتب نهايتين للمشير، واحدة انتحر فيها، والثانية اُغتيل، والفيلم لم يصوَّر، ولا أظن أن الدولة رسميا كان من الممكن أن تسمح بالنهايتين.


«صديق العمر» كعمل درامى يروى علاقة صديقين، كان ينبغى أن تنتهى برحيل أحدهما، رحل المشير بعد هزيمة 67، بينما رحل عبد الناصر بعده بثلاث سنوات، ما القيمة فى أن يقدم المسلسل رحيل عبد الناصر؟ ثم ما الحكمة فى أن ننتظر حتى انتصار أكتوبر لنرى السادات؟ لسنا بصدد مسلسل عن الصراع العربى الإسرائيلى ولكن علاقة صديقين وتظل المؤثرات السياسية والعسكرية فى خلفية الصورة، عندما يتناول الوحدة بين مصر وسوريا وحرب اليمن والنكسة، الأهم دراميا علاقة ناصر وعامر.


الإقدام على تجربة كهذه محفوف بالمخاطر، عندما قدم الكاتب محفوظ عبد الرحمن والمخرج محمد فاضل «ناصر 56» اختارا فقط 101 يوم من حياة عبد الناصر، صاحبت تأميم قناة السويس، وهى مرحلة زمنية لم يختلف عليها أحد حتى أشد خصوم عبد الناصر، فهناك محاذير تحول دون الاقتراب من توجيه نقد مباشر لعبد الناصر، ولا يمكن فنيا أن تقول بنصف لسان وتكتب بقلم مقصوف وتصور بكاميرا خجول.


نهايتا مسلسلى «صاحب السعادة» و«صديق العمر»، ضحك ع المخ والمشاعر والدقون وكأن صُناع المسلسلين يقولون للجمهور ساخرين: «هأو عليكم واحد»!!

التعليقات