
ويضمّ المَعرَض أعمالاً فنيَّة متنوِّعَة تُصَنَّف في خانة الفَنّ التّشكيلي المعاصِر، وتَطرَح في أشكالِها والمَواد المستعملَة فيها إشكاليّات حَول هويَّة الجَمال في العالَمِ المعاصِر.
ومن بين المشاركين اللبنانية - السورية اتيل عدنان واللبنانيون زياد عنتر ومروة أرسانيوس ورنا حماده ولميا جريج ومازن كرباج وهاشم المدني ومروان رشماوي ومنيرة الصلح وأكرم الزعتري.
ويقام المعرض برعاية "ليبان بوست" التي أكّدَ رئيس مَجلِس إدارَتِها ومديرها العام خَليل داود أنَّ "الهَدَف من وراء الرِّعايَة هو إظهار العالَم العَرَبي خارِج إطار الأحاديَّة والنمطيَّة وتَقديم صورَة تُغَلِّبُ التنوع وحِوار الحَضارات وهو ما ينعَكِس في أعمال الفنانين العَرَب".
وقال: "في مقابِل الوَجه المظلِم الّذي يوشِكَ أن ينسينا أننا في عالَم عَرَبي منفَتِح ومتسامِح أصَرّت ليبان بوست علَى رِعايَةِ حَدَثٍ مؤسس لِثَقافَة احتِرام التنوّع والحريَة وهذا بالتّحديد أمضَى سلاح لمواجَهَة تَشويه حَضارَة العالَم العَرَبي".
وذكّر داود بأن "جزءا من اهتمامات ليبان بوست يعود لتنشيط الحركة الثقافية والفنية إضافة لإصداراتها الدورية للطوابِع المخصصة لتكريم أعلام الفكر والإبداع كما لنشر الكتب على أنواعها ودعم الجمعيات الأهلية في أنشطتها لتحصين المجتمع المدني في ميادين عدة تخدم قضايا تمكين المرأة وحقوق الأطفال وسواها من القضايا الاجتماعية والإنسانية في لبنان".
ويجمع "هنا وهناك" كوكَبَة من التشكيليين العَرَب من مختَلَف التّجارب والاَعمار تَعكس من مَتحَف نيويورك للفَن التشكيلي، أنماطاً جَماليَّة من العالَم العَرَبي تترافَق مَع انعِقاد طاولات مستَديرَة في ردهات المَتحَف يتخلّلها مداخلات تَحليليَّة ونَقديَّة للأعمال المعروضَة.
وخَتَم داود مؤكِّدا أنّ "ليبان بوست أرادَت أوّلاً وأخيراً تَقديم منبَر دولي للفنّ التّشكيلي العَرَبي عموماً واللبناني خصوصاً، والمساهَمَة في انتشارِه خارِج العالَم العَرَبي كسِلعَة حَضاريِّة راقِيَة".