
وقالت سماح في تعليق مطول: ما انكرش انبهاري بموهبة محمد رمضان .. ما انكرش ان تأثره بمثله الأعلي العبقري الحاضر دائما وليس ممن يرحلون، أحمد زكي يجعله يذكرني به كلما شاهدته.. ما انكرش اني عندما شاهدت له “انترفيوهات” اكتشفت شيئا أقلقني علي محمد رمضان في المستقبل.. فقد عرفت الفنان احمد زكي العظيم وكنت من المقربين له على المستوى الشخصي في فترة من عمري وعمره، كان احمد زكي يتميز بالذكاء الفني الشديد، وكان ذكاؤه الفني الشديد هذا يتمثل في أنه حرر نفسه من حبل النجاح الجماهيري الذي ربط به أبناء جيله من رقابهم وجرهم جرا وراء أعمال نجحت جماهيريا و لكنها لم تصنع لهم خلودا فنياً.
وأضافت: كان مصرا علي الذوبان في أعمال شديدة الخصوصية والتنوع و فضل عدم التكرار علي التواجد الموسمي الدائم. وعلي المستوي الشخصي كان شديد الثقافة والتأمل في خصال البشر، عندما تجلس معه او ترى “انترفيو” لاحمد زكي تتعلم الكثير وتوقن انك امام موروث عقلي وثقافي كبير ومتنوع.
واستطردت قائلة: أحمد زكي لم يتقن لغة غير لغته العربية ولكنه كان يتمتع بنضوج مبكر وحس إنساني راقي لا يرقي اليه كثير من اولاد الذوات والعائلات وذوي أرفع الشهادات والمراتب العلمية، لاحظت علي محمد رمضان انه لم يهتم الي الآن بهذه السمة الهامة جدا في الفنان الحقيقي صاحب الموهبة الكبيرة.. وهي الثقافة.
واستكملت موجهة حديثها الى رمضان : أرجوك .. إقرأ .. كثيراً .. إبحث عن ذوي القامات الثقافية و العقول الثرية في الكتب التي تركوها إن لم تستطع أن تجدهم علي قيد الحياة، واجلس معهم وحدك وتعلم منهم وتناقش معهم، واعمل دماغ حقيقية لتتوج بها رأسك، و اختم رجائي لك بنصيحة من مثلك الأعلي ومثل كل فنان حقيقي العبقري أحمد زكي عندما قال لي في يوم “مش دايما الفنان بيقدر علي موهبته .. ساعات كتير الموهبة بتبقي كبيرة وعظيمة وبيكون صاحبها مش قدها و ما بيقدرش يحرسها .. بتبقي تقيلة عليه وما بيقدرش يشيلها فبياخدها ويقع .. ولما سألته و ازاي يكون قدها ؟ رد ببساطه بإشاره من يده وشاور بصباعه علي دماغه وقاللي بابتسامة صافية و جادة "هنا".