عضو بمنظمة التحرير: بعد فشل كيري ومؤتمر باريس لا يوجد الآن أمام الجميع إلا مصر
كشف مسؤول فلسطيني بارز عن أن القاهرة طلبت من الفلسطينيين أن يأتي الوفد الفلسطيني المشترك ، المرتقب وصوله إلى القاهرة قريبا ويضم السلطة وحركتي فتح وحماس ، بـ"موقف فلسطيني موحد" إزاء المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار والتهدئة في غزة.
وأوضح المسؤول في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي أمس أن يأتي الوفد الفلسطيني إلى القاهرة بـ"موقف فلسطيني موحد".
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "مصر مستعدة للأخذ بالملاحظات التفسيرية الفلسطينية المكملة لمبادرتها إذا اتفقت حركتا حماس والجهاد الإسلامي على هذه الملاحظات".
وتجري القيادة الفلسطينية اتصالات مكثفة مع الحركتين في محاولة للتوافق حول "الملاحظات التفسيرية"، قبل تشكيل الوفد الموحد للذهاب إلى القاهرة لبحثها مع القيادة المصرية.
من جانبه، قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة السياسية التي يرأسها عباس، للصحيفة :"نبذل مساعي حثيثة في هذا الوقت، ونتصل بكل الأطراف من أجل وقف العدوان على غزة وتلبية مطالبنا". وأضاف:"لكن الحديث عن اختراق حتى الآن سابق لأوانه".
وأوضح أبو يوسف :"إذا جرى التوافق على أساس المبادرة الفلسطينية المتممة للمبادرة المصرية ، فسيتشكل وفد ومن ثم يذهب إلى القاهرة".
وتابع :"نحن ، كما هو معروف ، قدمنا ورقة تفسيرية للمبادرة المصرية ، وثمة نقاش حول الأمر". وأكد أبو يوسف أن هذه الورقة "تحمل جميع مطالب حماس والجهاد التي هي مطالب منظمة التحرير".
وكانت القيادة الفلسطينية قدمت ورقة تفسيرية للمبادرة المصرية تنص على هدنة فورية خمسة أيام تجري خلالها مفاوضات مع إسرائيل برعاية مصرية، وضمانات دولية وعربية برفع الحصار.
وتضمنت الورقة طلبات الفلسطينيين برفع الحصار والسماح بالصيد البحري لمسافة معقولة وإلغاء الشريط الحدودي وإطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم في الضفة، والسماح بإدخال الاحتياجات والأموال إلى غزة.
وقال أبو يوسف: "بعد فشل كيري ومؤتمر باريس ، لا يوجد الآن أمام الجميع إلا مصر".