
يتناول الكتاب أحداث عام ٢٠١١ والحراك الاجتماعي والثوري الذي صاحب هذه الأحداث وقدم لها، كما يتناول رؤية الكاتب للقادم من أحداث. وعلى الرغم من أن مجال الكتاب هو العلوم السياسية إلا أنه لا يدخل في إطار الكتب الأكاديمية المتخصصة.
كما لا يمكن تصنيف هذا العمل ضمن الكتب التي صدرت عن الثورة المصرية حيث لا يتناول الكتاب أحداث الثورة ولا شخوصها ولا أحلامها.
فالكتاب يتبني منظورا واسعا لأحداث عام 2011 ويضعها في إطار خارطة الحراك الاجتماعي والسياسي في العالم منذ بدايات القرن العشرين وينتهي إلى استنتاجات عن المستقبل.
يطرح كتاب" ٢٠١١" فكرة فلسفية تناقش انهيار "النظام المطلق" بشكل دقيق وبسيط، ويبني عليها الكاتب رؤيته لما ينتظر العالم في العقود القادمة.
اعتمد الكاتب على لغة عربية فصحى لكنها سهلة الفهم، ولم يلجأ الى استخدام مفردات متخصصة. وتتخلل بعض فقرات الكتاب كلمات أو جمل عامية تبدو كأنها صوت قارئ يسأل الكاتب ويشتبك معه، وهنا يفترض الكتاب قارئا متسائلا وفاعلا وليس مجرد متلقيا سلبيا للنص. وتسمح المسافات الفارغة في كل صفحة للقارئ أن يدون ملاحظاته وأفكاره على الكتاب.
من حيث التنسيق والشكل والتصميم الداخلي، جاء الكتاب مختلفا جدا إلى درجة أنه يعد ثورة في في تاريخ النشر العربي. فالرسوم والتصميم الجرافيكي جاءا لتبسيط عملية القراءة، وخدما مشروع سلسلة "ببساطة" التي يصدر الكتاب عنها. هدف التصميم إلى تبسيط الأفكار و كسر ملل القراءة في مجال نظري، ليقدم تصور بصري حديث وقريب للجماليات البصرية المعاصرة. أما الغلاف فقد قدم كولاجا بصريا لأفكار محورية في الكتاب.
وتسعى سلسلة ببساطة للإجابة عن الأسئلة التي تتكرر كثيرا في السنوات الأخيرة: ”لماذا لا يقرأ المصريون؟” ، "هل الجمهور لا يهتم بالبحث عن المعرفة وأن مصدر الثقافة الأساسي في مصر قد أصبح سمعيا وشفاهيا؟". فهذه الشكوى لم يصحبها محاولات جادة للبحث في أسباب انصراف قطاع كبير من الجمهور عن الكتب بالرغم من إقبالهم على وسائط قراءة بديلة أغلبها يأتي من خلال الانترنت. كما أن أحداً لم يلتفت إلى تمسك منتجي الثقافة في مصر بالأشكال التقليدية للكتاب المطبوع بغض النظر عن مدى اختلاف أو جدة محتوى الكتب.