ايجى ميديا

كتب إيهاب علي

قال السينارست والمنتج محمد العدل إنه عندما تم دعوته من قبل بعض الشباب للتظاهر يوم 25 يناير «أتريق» عليهم وقرر عدم المشاركة لأنه كان يؤمن أن مافيش ثورة لها ميعاد، وأشار أنه يجب الإعتراف أن هؤلاء الشباب جيل يختلف فى تفكيره عنهم ، ولكنه قرر النزول يوم 28 يناير هو وأسرته كلها للميدان وهناك ألتقى بمجموعة من الفنانين لم يتوقع نزولهم مثل تامر حبيب، ومنى زكي وغيرهم.
وأضاف العدل خلال حواره مع الإعلامي جمال عنايت فى برنامج «أيام فارقة» على فضائية التحرير ، أنه كان هناك من يسأله عن سبب نزوله للميدان خاصة أنه مرتاح ماديا ولا يعاني، فأشار العدل أننا وصلنا لمرحلة لم نعد فيها قادرين على السير أمام أي قسم شرطة خوفا من سوء معاملة الشرطة، موضحًا أن ثورة يناير هى ثورة كرامة، وليست ثورة جياع.
وأكد العدل أنه احترم موقف إلهام شاهين والتي أكدت منذ اللحظة الأولى للثورة دعمها للرئيس الأسبق حسني مبارك، وقال على الرغم من اختلافه معها إلا أن جبهة الإبداع تضامنت معها فى قضيتها مع عبد الله بدر، كما تضامنت ايضا مع الفنان عادل إمام .
وفيما يتعلق بموقفه من الفنان طلعت زكريا، أشار العدل أن كلامه عن الثورة كذب وإفتراء وذلك عندما صرح أن هناك مخدرات وممارسات فاجرة فى الميدان، وأن هناك بنات منحلة، وقال العدل أنه اعتبر الأمر شخصى لأن بنته كانت تعتصم فى الميدان وبالتالي فهو أهانها كما أهان الثورة، وأشار أنه صرح وقتها أنه لو مافيش ممثل غير طلعت زكريا فإنه لم ينتجله.
وأضاف العدل أن الفنان حسن يوسف ايضا أهان الثورة ورمى الناس بالباطل، عندما صرح أنهم يقبضون ويحصلون على وجبات كنتاكي، وكلام من هذا القبيل.
وعلى صعيد آخر انتقد محمد العدل أداء بعض وسائل الإعلام، وقال أن هناك مشكلة حادة فى الإعلام، خاصة لأن هناك ناس الثورة هى التى عملتهم إعلاميين، وقال أن هناك إعلاميين يعتمدوا على تقديم شو إعلامى يخلق حالة من الإستقطاب من أجل جلب مزيد من الإعلانات دون النظر لمصلحة الوطن.
وكشف العدل أن الفنان أحمد السقا عندما قرر النزول للميدان بعد وقت متأخر من اندلاعها، قال له أنه يجب أن يدرك أنه ليس نجم، وإنما النجم هم من فى الميدان لأنهم هم من صنعوا الحدث وأنه سيكون فى هذه المرة هو الجمهور، وأضاف العدل أنه رفض القائمة السوداء للفنانين مشيرا أن الكل وطني ولكن الإنتماءات مختلفة ويجب احترام ذلك.
وأوضح العدل أنه أعلن بوضوح عدم دعمه للفريق شفيق، كما أعلن عدم دعمه ايضا للإخوان لأنه كان يدرك أن تاريخ الإخوان يثبت أنهم تحالفات قصيرة تنتهى بمدة العلاقة أو المصلحة، وأشار العدل أن الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسي كان المسمار الأخير فى نعشه، وأضاف أنه بعد أحداث الإتحادية صرح أن مرسي أمامه شهرين فقط عليه أن يستمتع بهم.
وقال العدل أنه احقاقا للحق أن الإخوان ماقربتش للفن والثقافة إلا بعد تعيين علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة، وأشار أن جبهة الإبداع هى التى خططت للإعتصام داخل الوزارة، وكشف أنه تم إعداد مظاهرة بالقباقيب، حيث تم تفصيل ما يقرب من 300 قبقاب وكانت مظاهرة فارقة.
وأكد العدل أنه بالفعل كان يخطط لإنتاج عمل فني عن سيد قطب أيام حكم الإخوان نكاية فيهم، وأنه تلقى اتصالات من الإخوان قالوا له أنه ليس من حقه، لكنه رد عليهم أن قطب شخصية عامة من حقه أن يتناولها فى عمل فنى، وأشار العدل انه تراجع عن الفكرة بعد سقوط الإخوان ، لأن أهمية العمل أنه كان يصدر أيام حكمهم ، وفيما يتعلق بمسلسل الداعية، قال العدل ان المسلسل خدم حسن البنا أكثر مما ضره.