قال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر أمن قومى ، مشيراً إلى دعم المصريين للشعب الفلسطينى وللمقاومة الفلسطينية كمقاومة عربية ، قائلا: "الصراع مع الكيان الصهيونى صراع وجود وليس صراع حدود أو صراع دينى أو مذهبى" .
وأضاف نجل عبد الناصر، خلال لقاؤه أمس في برنامج "الحدث المصري" الذي يعرض على قناة العربية ويقدمه الإعلامي محمود الورواري، أنه لا يمكن أن نعترف بدولة إسرائيل بدون عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وإسرائيل لا تود السلام وتريد أن تكون الدولة الفتوة بالمنطقة وفى ظل تشرذم المنطقة هي بالفعل التي تتفوق على العرب بمساندة أمريكية لأنها الطفل المدلل لأمريكا .
وأشار إلى أن الهجوم على عبد الناصر لم يبدأ من الإخوان ولكن بدأ منذ أكثر من 40 عاماً فأول خطوة في تمهيد طريق الهجوم كان انقلاب 15 مايو والذى سمى ظلماً وبهتاناً بثوره التصحيح وتم الإطاحة برموز من ثورة 23 يوليو بلغ عددهم ما يقرب من التسعين شخصية ثم ازداد الهجوم بعد حرب 73 وبالتحديد في 7 نوفمبر وهو تاريخ زيارة كسينجر لمصر ، موضحاً أن التوجه السياسي في مصر آنذاك لاغتيال عبد الناصر الرمز وخير دليل على ذلك إقالة محمد حسنين هيكل واستبداله بـ على ومصطفى أمين وهو الشخص الذى أقل ما يقال عنه إنه جاسوس وذلك بحكم قضائي لم يتم تبرئته منه ولكن السادات هو من أخرجه من السجن بعفو رئاسي .
وتابع نجل عبد الناصر أن رغم انشغال والدى في العمل طوال اليوم ما بين اللقاءات أو الاتصالات إلا أنه كان يتابعنا ولم نشعر ببعده عنا لدرجة لو دخلت عليه وهو يتحدث في التليفون وفور أن يلمحنا يبتسم لنا بطريقة يشعرنا إننا كل دائرة اهتمامه وفى أغلب الأوقات كنا مجلس معه وهو يجرى اتصالاته وننتظره حتي ينتهى منها ثم نشاهد الأفلام سوياً وفى حالة انشغاله أوحضور أحد يطلب منا متابعته ليسمعها منا بعد ذلك .
ولفت إلى أن مسلسل صديق العمر "مسلسل سيئ وفاشل وجمال سليمان أسوأ من جسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر ، معرباً عن استيائه الشديد من العمل ، " قائلاً : للأسف جمال سليمان فشل في تجسيد شخصية والدي، فهذه لم تكن طريقة وقفته أو لهجته أو نبرة صوته أو حتى حضوره بعكس الراحل أحمد زكى الذي التحم مع الشخصية أو مجدي كامل الذي اجتهد كثيراً في تنفيذ الدور، وقد طرحت اسم الأخير على منتج المسلسل أثناء الجلسات التحضيرية في البداية إلا أنه قال لي إن اسم مجدي كامل لن يسوق للعمل.
وتساءل عبد الحكيم عن الغرض من مسلسل "صديق العمر"، وقال: لا أعلم إذا كان الغرض من هذا العمل هو تشويه صورة والدي في الوقت الذي رفع فيه الشباب صوره في ميدان التحرير، فقد كان للعمل أن يخرج في صورة أفضل من ذلك خصوصاً ونحن نحتفل على مرور عام على ثورة 30 يونيو .