ايجى ميديا

السبت , 18 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: رهافة نيللى وغلظة مى!!

-  
طارق الشناوي

وزير الثقافة د.جابر عصفور فى قراراته الأخيرة صار هو عنوان «البين بين»، ستجد دائما الأبيض والأسود، الشىء وعكسه، رهافة نيللى كريم وغلظة مى عز الدين.


الوزير عقد اجتماعا أول من أمس مع لجنة السينما التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، والتى أشرُف بعضويتها، وتعددت الكلمات حول قرارات الوزير الأخيرة. كان الوزير قد أسند رئاسة المركز القومى للسينما إلى د.وليد سيف بدلا من مدير التصوير كمال عبد العزيز، الذى كان لا يزال أمامه نحو خمسة أشهر حتى وصوله إلى التقاعد، قلت للوزير إننى هنأت الرئيس الجديد للمركز وهو ناقد مرموق وشريف ودارس ويستحق كل تأييد، إلا أن أسباب استبعاد عبد العزيز لا تزال غامضة، أكد الوزير أن لديه شكاوى عديدة يتلقاها يوميا من العاملين بالمركز، ولهذا أنهى خدمته. قلت له: هل حققت فى الشكاوى؟ أجابنى: سوف أشكل لجنة، ولو ثبتت براءته سوف أعيده إلى رئاسة المركز. قلت له المفروض هو العكس، أن تحقق أولا فى الشكاوى وإذا ثبت أن هناك مخالفات لا يتم فقط استبعاده، بل وإدانته علنا وعلى رؤوس الأشهاد. وأضفت أن من الممكن أن تأتى غدا شكاوى إلى رئيس الوزراء ضد وزير الثقافة، فهل يستبعد رئيس الوزراء الوزير ثم يحقق بعدها فى الشكاوى؟


تستطيع من خلال هذا الموقف أن تكتشف كيف يفكر الوزير، فهو يسارع مثل أى ديكتاتور بإصدار قرار ولكنه يعلن استعداده مثل أى ديمقراطى للتراجع عن قراره، وهكذا يقف فى «البين بين». والحقيقة أنه فقط أصدر القرار والباقى نوع من تحلية البضاعة لتمرير القرار.


انتقلنا فى الحوار إلى بيان المجلس الأعلى للثقافة الذى انتقد المسلسلات التليفزيونية فى زاويتين، الأولى الأخطاء التاريخية والثانية أخلاقية. سبق أن أشرت للبيان ووصفته بالحلمنتيشى، حيث تداخلت فيه المشارب. أفهم أن يتضمن البيان نقدا لاذعا للأخطاء التاريخية التى حفلت بها المسلسلات، ولكن أن يُصدر مجلس أعلى للثقافة بيانا يتضمن مرجعية أخلاقية فى تقييم الأعمال الفنية، فإنها ولا شك تدعونا للخوف على مستقبل الثقافة فى بلادنا. المفروض أن المجلس الموقر مرجعيته فى التقييم معيار الجمال والقبح، ولو فتحنا هذا الباب لصادرنا بحكم أخلاقى العديد من أعمال نجيب محفوظ ونزار قبانى وإحسان عبد القدوس وغيرهم.


الوزير كعادته يتبنى سياسة نصف المقاومة، قال إن لجنة السينما من الممكن أن تُصدر هذا البيان الذى تعترض فيه على بيان المجلس الأعلى، وإنه شخصيا رفض تلك الفقرة التى تشير إلى المعيار الأخلاقى فى التقييم، ولكن ماذا يفعل أمام الأغلبية؟ قلت له الموقف هذه المرة لا يحتاج إلى إجراء تصويت بين أقلية وأغلبية لأنه يستند إلى مرجعية ليس لها علاقة بمجلس أعلى للثقافة، من الممكن أن أتفهم ذلك لو أن الجهة التى تُصدر القرار هى المجلس القومى للمرأة أو الطفولة والأمومة، ولكن مع المجلس الأعلى للثقافة يصبح الأمر منذرا بمخاطر وخيمة على مستقبل الثقافة فى بلادى.


وطالبت ببيان آخر من المجلس الأعلى لتصحيح الصورة، ولكن الوزير أكد استحالة ذلك، وكعادته يفضل البين بين، قلبه معنا وبيانه علينا، موقفه أيضا مع مشيخة الأزهر بين بين. لو تابعت كتابات د. جابر عصفور فهو يهاجم بضراوة أفكار الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ويدافع بضراوة عن أفكار الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، الغريب فى الأمر أن كل الأفكار التى يعلنها أو ينشرها وكيل الأزهر يؤكد فى السطر الأول منها أنه راجع فيها الإمام الأكبر كلمة كلمة، فهو يرضى المثقفين الرافضين لهيمنة الأزهر على الثقافة بمهاجمة وكيل الأزهر، وفى نفس الوقت يقدم رسالة لشيخ الأزهر بأنه حريص على العمل تحت مظلته. إنه وزير «البين بين»، كأننا نرى مزجا بين رهافة أداء نيللى كريم فى «سجن النسا» وغلاظة مى عز الدين فى «دلع البنات»!!

التعليقات