عمل إرهابى جديد يقصد جنودا يدافعون ويحرسون مواقعهم فى خدمة الوطن..
أيدى الإرهاب ما زالت تلعب وتعبث..
جماعات وفرق لا تريد الاستقرار لهذا الوطن ..
٢٢ من الجنود والضباط يستعدون للإفطار فى يوم رمضانى من قوات حرس الحدود بالفرافرة يؤدون خدمتهم للوطن فإذا بهم يلقون حتفهم على يد الإرهاب!
.. لم يكن ذنبهم إلا أنهم يحرسون ويدافعون عن الوطن.
.. عمل خسيس جديد من قوى ظالمة لا ترى إلا الظلام وتسير فى طريق الإجرام.
إنه يعيد إلى الأذهان ما جرى من قبل فى رفح خلال حكم محمد مرسى الذى كان يرعى الإرهابيين فى سيناء.
.. ولعله كان قد جرى منذ فترة «خلال شهرين سابقين» محاولة إرهابية فى مكان قريب من حادثة الفرافرة وراح ضحيتها اثنان من الجنود.. كأنه إنذار بأن تلك المنطقة أصبحت مستهدفة من قبل قوى الإرهاب والخسّة.
.. لكن لم يحدث أى شىء من زيادة التأمين والحراسة فى المنطقة.
.. إنه تقصير أدى فى النهاية إلى فقد أبطال شهداء على أيدى الإرهاب.
لقد آن الأوان أن يحاسب المقصرّون وآن الأوان أن تُتخذ إجراءات أكثر حماية وأمانا للجنود فى تلك المناطق ذات الحساسية والمعرضة للأعمال الإرهابية.
.. وآن الأوان لفتح تحقيق واسع حول تلك الحادثة للوصول بشكل جدى إلى من قاموا بذلك العمل الإجرامى.
.. فلا يمكن أن يظل الفاعل مجهولا إلى الأبد.
.. هناك شواهد كثيرة يمكن أن تؤدى إلى الفاعل.
.. وهناك أحداث يجب الربط بينها للوصول إلى من قاموا بذلك.
كما تجب محاسبة المقصّرين إذا ثبت أن هناك تقصيرا فى تأمين وحماية الجنود البواسل الذين استُشهدوا فى تلك العملية.
.. إنهم شهداء.. فالمجد لهم.
ولعل ما حدث مع جنودنا فى الفرافرة لا يختلف كثيرا عما فعله -ويفعله- جيش الاحتلال الإسرائيلى وجنوده الصهاينة مع أهالى غزة، ففى اليوم التالى لتنفيذ الإرهابيين لمذبحة الفرافرة كان جنود الجيش الصهيونى يقتحمون حى الشجاعية فى غزة ويقتلون المدنيين بدم بارد ويقترفون مذبحة جديدة فى حربهم لإبادة الشعب الفلسطينى تُذكِّرنا بمذابحهم الكبرى من دير ياسين إلى «صبره وشاتيلا».
.. جرائم حرب يقترفها يوميا جيش الاحتلال الإسرائيلى فى ظل تواطؤ دولى وعدم محاسبة.
.. لم تفرّق عصابة الجيش الإسرائيلى بين أفراد الشعب الفلسطينى، فكل فلسطينى هدف للقتل والإبادة لديهم.. لا فرق بين شيخ كبير وامرأة عجوز وطفل.
.. لا أحد يحاسب تلك العصابات الغاشمة التى تقترف المذابح والمجازر والمحارق بشكل يومى.
.. إن جنود جيش الاحتلال الصهيونى يمارسون الهولوكست الذى ذاقه اليهود من الاحتلال النازى.
فلا فرق بين ما فعله الإرهاب مع الجنود المصريين فى الفرافرة وهم يستعدون لإفطارهم، وما فعله ويفعله إرهاب الجيش الإسرائيلى فى أهالى غزة من قتل وذبح وحرق.
.. كلهم شهداء عند الله.
.. والمجد للشهداء.