
وأضاف عمر - فى تصريح لـ "صدى البلد" - الازمة سببها المؤلفون الجدد الذين يخلطون بين الإبداع الفني والتوثيق التاريخي بشكل بعيد عن الدقة وذلك عكس مؤلفين اثنين فقط هما " وحيد حامد " حينما بدأ يكتب عن تاريخ "الجماعة"، حيث عاد لأكثر من مرجع تاريخي، وكذلك الكاتب محفوظ عبد الرحمن الذي يعد مثالا يحتذى به في كتابة الدراما التاريخية، ولكن الاستسهال فى تأليف في كتابة الاعمال التاريخية أصبح كارثة.
وتساءل إمام عمر: لماذا نجعل الجيل الجديد يقتنع بتلك الأخطاء ؟ فحينما بدأوا يتحدثون عن تاريخ الفنانة " تحية كاريوكا " طالبت بعدم عرض المسلسل لأنه غير صحيح تاريخيًا فقد سجلت معى قبل وفاتها وهى فى مستشفي المعادى شريط كاسيت مدته ساعة ونصف حكت فيه تاريخ حياتها وسلمته لمنتج المسلسل ولكن لم يلتفت احد ، والآن الوضع أخطر فنحن نعيد كتابة تاريخ وطن دون التدقيق في معلومات هذا التاريخ ، بل نزوره أيضا.
وعلق " عمر " على دعوة وزير الثقافة بوجود جهة معينة تقوم بتصحيح تلك الأعمال التاريخية قائلا: يجب أن تعرض كل المسلسلات التاريخية على الرقابة على المصنفات الفنية ، وان كان الامر صعبا فاقترح أن يتولى المجلس القومي للاعلام المزمع تأسيسة هذه المهمة بأن يخصص لجنة تاريخية تراجع الاعمال الفنية قبل عرضها.