
وقال رامي "بالفعل نحن في حاجة ماسة الى وجود جهة تتولى ذلك الدور ، وأعتقد ان هناك جهة منوطه بذلك إلا ان دورها لم يفعل حتى الان وهي "الجمعية التاريخية" والتي يرأسها الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن وتضم في عضويتها نخبة من المؤرخين والادباء والكتاب".
واضاف "هذه الجمعية تجمع بين شقين مهمين جدا وهو القدرة على المراجعة التاريخية وتصحيح أية اخطاء تاريخية ترد في الاعمال الدرامية المعروضة عليها ، بالإضافة الى تمتع أعضائها بالحس الفني والبعد الدرامي في تناولهم للاعمال الفنية خاصة وان أي عمل فني تاريخي له بعد معلوماتي وبعد اخر فني يتعلق برؤية المؤلف من خلال اضافة شخصو ثانوية من وحي خيالة لكنها لاتؤثر على السياق التاريخي للعمل".
ويضرب رامي عبد الرازق مثالا لذلك مسلسل "بوابة الحلواني" والذي تناول مرحلة مهمة من تاريخ مصر دون ان يخل بسياقها التاريخي كما انه لم يخل من بصمات الكاتب الدرامية والفانتازية والتي اثرت العمل بشخوص مثل شخصية "اشرقت" التي تم خلقها في سياق الدراما بشكل متناغم ومبرر دون اي اضرار بالسياق التاريخي للاحداث.
ويؤكد رامي عبد الرازق أن وجود جهة تتولى التدقيق التاريخي لجميع الاعمال لا يعد نوعا من الرقابة على الابداع ولكنه حرص على وعي الاجيال القادمة بالتاريخ خاصة وان الاعمال الدرامية تعيش لسنوات طويلة وقد تاتي اجيال تستقي معلوماتها التاريخية من تلك الاعمال فنفاجأ أن كل ماتلقوه من معلومات تاريخية مغلوط وخارج السياق الحقيقي للتاريخ .