استطاع الفنان الكبير محمود عبد العزيز، من خلال أدائه المتميز في مسلسل "جبل الحلال" في حفظ ماء وجه نجوم كبار أمثال عادل إمام، ويحيي الفخراني، وجمال سليمان، ويسرا، وليلى علوي، وغادة عبد الرازق، والذين اخفقوا في لفت أنظار الجمهور إليهم وتذيلت أعمالهم قائمة نسب المشاهدة .
ونال الساحر في مسلسل "جبل الحلال" نسب مشاهدة عالية جدًا جعلته يتصدر قائمة المسلسلات الأعلى متابعة من قبل المشاهدين الذين وصفوه ب"المتميز" و"الأقوى" واعتبروه استكمالاً لمسيرة عبد العزيز الناجحة في الدراما.
ونجح محمود عبد العزيز في تعويض خسارة الفنان عادل إمام في مسلسل "صاحب السعادة" الذي فشل في جذب الأنظار إليه، وحصل على نسب مشاهدة هزيلة ليحتل المراكز الأخيرة رغم توافر الإمكانات الكاملة لنجاحه، من النواحي المادية والفنية.
ونفس الشيء حدث مع الفنانة يسرا في المسلسل التاريخي «سرايا عابدين» الذي يرصد حياة الخديوي اسماعيل حيث بات المسلسل محاطًا بقدر هائل من الانتقادات كان للفنانة يسرا النصيب الأكبر فيها بسبب الأخطاء التاريخية في العمل، وتشويه صورة الخديوي اسماعيل من خلال التركيز على علاقاته النسائية فقط ما جعل الكثيرون يرون أن المسلسل جاء أقل من مستوى انتاجه.
وأخفق الفنان السوري جمال سليمان في آداء شخصية الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، من خلال مسلسل "صديق العمر" وناله ما ناله من الهجوم بسبب الأخطاء التاريخية التي وصفها البعض ب "الكارثية"ما دفع أسرة المسلسل إلى الاعتذار عنها.
وعلى عكس ما حدث مع محمود عبد العزيز الذي نجح في كسب شريحة كبيرة من الجمهور من خلال استحداث دور جديد تميز بالتشويق والإثارة، أصيب المشاهدون بحالة من الملل وهم يتابعون ليلى علوي وغادة عبد الرازق وابتعدوا عن مشاهدة مسلسلي "شمس" و"السيدة الأولى" حيث رأوا فيهما قصصا نمطية ومستهلكة تتسم بالممل.
وعوض عبد العزيز كذلك عدم قدرة الفخراني في الحفاظ على نجاحه الكبير الذي حققه في دور الصعيدي "رحيم المنشاوي" في مسلسل "الليل وآخره" و"شيخ العرب همام" ، و" الخواجه عبد القادر" حيث جاء مسلسل "دهشة" مخيبا للامال وضعيفا بعكس التوقعات ما جعل الجمهور لا يداوم على مشاهدته .
وأكد عبد العزيز في مسلسل "جبل الحلال" نجاح نظرية التمهل التي يتبعها قبل اختيار أي عمل جديد، والحصول على الوقت الكافي لتنفيذ النص الذي يقتنع به في تقديم عمل يليق به بعد غياب سنتين لا يقل في مستواه عن النجاح الذي حققه مسلسله "باب الخلق" في رمضان 2012.وتمكن عبد العزيز من خلال تركيزه على "جبل الحلال" في جذب المشاهدين، إذ كان هذا الجبل حديث المصريين كونه المكان الذي يشهد تجمع عدد كبير من العناصر المسلحة في شمال سيناء وحوله تدور حكايات وقصص وصل بعضها إلى مصاف الأساطير.
تدور أحداث المسلسل عن رجل من قرية الكوامل في محافظة سوهاج يدعى (منصور أبو هيبة/محمود عبدالعزيز)، وهو أحد أهم رجال الأعمال في مصر، كما أن له علاقات مع المافيا الأوروبية، ويتاجر في المخدرات والسلاح والآثار متزوج من ابنة عمه (غنيمة، وفاء عامر)،يحبها بشدة، وله منها ثلاث بنات.
ألد أعدائه هو (كين أو جدعون، طارق لطفي)،وهو من غجر مصر الذين كانوا يقطنون الصعيد، جد (أبو هيبة) طردهم من قرية (الكوامل) خوفا على أصل عائلته من الغجر، يتعرض (أبو هيبة)لمحاولة اغتيال توشك أن تودي بحياته، يخرج منها عازما على تغيير الطريقة التي كان يعيش بها حياته.
المسلسل من بطولة محمود عبد العزيز ووفاء عامر وطارق لطفي وكريم محمود عبد العزيز ونيرمين ماهر وسلوي خطاب ومي سليم وخالد سليم وهبه مجدي والوجه الجديد ياسمين صبري ونهلة سلامة ومنال سلامة وأشرف عبد الغفور ورامي الطومباري ونيرمين الفقي من تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج عادل أديب .