عيسى: «حماس» قتلت الثوار بالقناصة في 28 يناير.. والإخوان اقتحموا السجون وحرقوا الأقسام و«الوطني المنحل»
حسام عيسى: غالبية الشباب الذين شاركوا فى الثورة كانوا نبلاء الأخلاق لكنهم أكثر أبناء مصر تخلفا فى الناحية السياسية
نائب رئيس الوزراء السابق: الإخوان رفضوا التوقيع على بيان ضد التوريث والمشاركة في الثورة منذ بدايتها
وزير التعليم العالي الأسبق: الإخوان كانوا مستعدون لتأييد نجل مبارك فى الإنتخابات الرئاسية مقابل الحصول على بعض الإمتيازات
كتب - ايهاب على :
قال الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي الأسبق إنه لم يكن فاعل فى الإجتماعات التنظيمية التي كان يتم الإعداد لها قبل 25 يناير، لكنه كان على تواصل مع الإجتماعات التي تعقدها حركة كفاية، مشيرًا إلى أنهم كانوا على يقين أن نظام مبارك هش وكان هدفهم الأول والأساسي هو الوقوف ضد التوريث، لأن فكرة التوريث كانت مهانة للشعب المصري.
وعن الأيام الفارقة فى حياته أشار عيسى أنه يوم الإعلان الدستوري الذى أصدره مرسي تملكه الفزع والرعب من هذه الجماعة الفاشية الدينية التي تحكم مصر، وقال عيسى إن محمد محسوب، وأبو العلا ماضى، وعصام سلطان كانوا دائما يوصفون الإخوان أنه لادين لهم ولا أخلاق، وأنه كان محمد محسوب تلميذه لكن عندما شاهدته يؤيد الإعلان الدستوري قلت له هذه فراق بينى وبينك.
وهاجم عيسى خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت فى برنامج «أيام فارقة» على فضائية التحرير مساء أمس السبت، جمال مبارك، ووصفه بأنه «بارد مالوش شعبية»، لذا كان من السهل إستقطاب الناس ضده.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان رفضت المشاركة فى الثورة منذ بدايتها ورفضت التوقيع على البيان الذى أصدرته حركة كفاية ضد التوريث، وقالوا إن هذه المسألة مشبوهه ويجب دراستها أولا، كما رفضت الهجوم على جمال مبارك وشعارات يسقط حكم العسكر، وكانوا مستعدون لتأييد نجل مبارك فى الانتخابات الرئاسية مقابل الحصول على بعض الإمتيازات لصالحهم.
وأكد عيسى خلال حواره أنه لولا وقوف القوات المسلحة بجانب الثوار لما نجت ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن الشعب المصري كان يدرك ضرورة تأييد الجيش للثورة من أجل نجاحها، وذلك بديل أن أول الشعارات التى رفعت فى الميدان هى «واحد أثنين الجيش المصرى فين».
وفيما يتعلق بسيطرة الإخوان على الميدان خلال الثورة، قال عيسى أنه فى اليوم الذي حضر فيه الشيخ القرضاوي إلى الميدان دب الفزع فى قلبه وشعر أن الإخوان وقتها امتلكوا زمام الميدان، فيما عدا ذلك أشار عيسى أنه حتى يوم 11 فبراير2011 لم يمثل الإخوان بأغلبية فى لجنة الدفاع عن الثورة والتي كانت مهمتها التحدث بإسم الثورة وإصدار البيانات.
واتهم عيسى، حركة حماس الفلسطينية بـقتل الثوار عن طريق القناصة يوم 28 يناير، متهما في الوقت نفسه جماعة الإخوان بإقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة، وحرق مبنى الحزب الوطني المنحل.
وكشف عيسى أنه قبل 25 يناير كان يتم عقد «المؤتمر القومى الإسلامي» بشكل سنوى وكان مركزه «بيروت»، وذلك عندما شعروا أن هناك خطورة على العروبة، وجاءت فكرة لدى البعض بضرورة فتح حوار مع الإسلاميين خاصة مع تغيير أفكارهم نحو الدولة المدنية، وأشار عيسى أن لغة خطاب الإخوان وقتها توحى بتطور أفكارهم وأكدوا لنا أن فكرة التنظيمات انتهت، مؤكدا أن نجحوا فى خداعهم.
وأشار نائب رئيس الوزراء أنهم عرفوا حقيقة الإخوان من بعد يوم 28 يناير لكن كان هدفهم وقتها هو نجاح الثورة وإسقاط نظام مبارك وبالتالى اعتبارنا أن أفعال الإخوان العدائية هى مجرد تجاوزات مقبولة فى إطار الثورة، لكن مع مرور الوقت تكشفت الحقائق، وأكد عيسى أن علاقته بالإخوان انقطعت عندما أصروا أن يكون البرلمان قبل إقرار الدستور.
واستنكر عيسى رفع البعض لشعار «"يسقط يسقط حكم العسكر» مؤكدا أن هذا الشعار مهين ويرفضه كرجل ناصرى يؤمن بأن الجيش دائما فى قلب الحركة الوطنية، وأشار إلى أن غالبية الشباب التي شاركت فى الثورة على الرغم من نبل أهدافهم إلا أنهم أكثر ابناء مصر تخلفا فى الناحية السياسية، ورؤيتهم السياسية محدودة للغاية.
وعلى جانب آخر اتهم عيسى من القوى الثورية التي اجتمعت لتأييد مرسي فى فندق «فيرمونت» بأنهم ارتكبوا خطأ تاريخى، لكن الحمد لله أن الإخوان حكموا مصر لأن اسطورة الإخوان لم تكن لتسقط إلا إذا حكموا خاصة أن غالبية الناس كانت متعاطفة معهم.