أميرة قطب19 يوليو 2014 10:25 م
>> الدراما تصدر فكرة للمشاهد أن الفتاة المصرية تستطيع العيش بحرية مع أى رجل قبل الزواج
شهدت بعض مسلسلات رمضان هذا العام التعرض بشكل واضح وصريح لسمعة المرأة المصرية وكرامتها بشكل مسىء، حيث تم تصدير فكرة للمشاهد أن الفتاة المصرية تستطيع العيش بحرية مع أى رجل قبل الزواج، حتى وإن أسفرت هذه العلاقة عن إنجاب أطفال.
ولم تكن الأعمال الدرامية التى تحاكى الواقع الحالى فقط هى التى تتحدث عن ذلك، بل تم العبث أيضًا بتاريخ مصر، وإظهار أن حياة الحكام كانت فقط علاقات جنسية محرمة بين الجنسين فى العصور الماضية، وكأن ذلك توجه جماعى يسلكه كل المؤلفين فى أعمالهم خلال الفترة الحالية وربما القادمة.
وعلى سبيل المثال فالمسلسل الذى يتعرض لحياة الخديوى إسماعيل، الذى تولى حكم مصر فترة من الزمان اتسمت بالنهضة والتقدم الحضارى، ركزت فيه المؤلفة هبة مشارى على العلاقات الجنسية داخل قصر الخديوى فقط، سواء بين الخديوى وما ملكت أيمانه أو بينه وبين خادماته من النساء، وأيضًا بين الخدم بعضهم البعض وباقى موظفى القصر.
فنيللى كريم التى تظهر بشخصيتن فى العمل كانت قد قامت بعلاقة غير شرعية مع خطيبها الأول وحملت منه، وقامت شقيقتها التوأم وهى زوجة الخديوى باستغلال الموقف ووضعها مكانها كزوجة للخديوى من أجل أن تضع طفلها لينسب للخديوى إسماعيل، وتطالب من خلاله بعرش مصر، حتى لو احتلت مكانها فى أحضان زوجها.
أيضا غادة عادل الخادمة التى ارتبطت بعلاقة محرمة مع أحد الخدم من داخل السرايا، وعندما تم نقلها إلى حريم الخديوى قام طبيب القصر بإجراء كشف العذرية عليها فوجدها غير عذراء، ولأن الخديوى لا يحب أن تكون جاريته غير عذراء طمأنها الطبيب وأكد لها أنه لديه الحل لكنه يريد المقابل.. وبالفعل ساعدها حتى وصلت الجارية إلى غرفة الخديوى واستولت على قلبه وأصبحت المفضلة لديه على كل زوجاته.
أيضًا مسلسل «سجن النسا» لنيللى كريم بدأ بعلاقتها غير المشروعة بأحمد داوود الذى عاش معها فى الحرام، ثم تركها وتزوج غيرها، ثم عاد ليتزوجها بعد أن اكتشفت حملها منه.
وهنا نجد علاقة «غالية» بـ «صابر» بدأت بعلاقة محرمة رغم وجود الحب، إلا أن علاقتهما الجنسية بدأت قبل الزواج.
أما مسلسل «السبع وصايا» فيضعنا أمام وضع متشابك من العلاقات، وكأن سيدات مصر جميعهن حوامل فى الحرام، حيث نجد فيه صبرى فواز الذى أراد أن يعود بعد هروبه ليطمئن على زوجته الحامل، إلا أنه بمجرد أن فتح شقته فوجد شخصًا آخر فى شقته وقت آذان الفجر مما جعله يشك أن العلاقة التى جمعت بين هذا الرجل وزوجته كانت منذ فترة، وأن هذا الجنين لم يكن ابنه فيقوم بقتلها.
بينما هو أيضًا يعمل مع نسرين أمين فى تصدير «الصوفة» لعدد من سيدات مصر الذين يعانون من عدم الخلفة، مما يؤدى إلى حملهن فى الحال، وهى نفس الطريقة التى اتبعتها نسرين أمين حتى تنجب من زوجها قبل وفاته وبالفعل نجحت فى ذلك.
بينما نشاهد فى المسلسل أحد الأخوات- وهى ناهد السباعى- ترتبط هى الأخرى بعلاقة غير شرعية مع ابن مالكة منزلها، مما ينتج عن هذه العلاقة حمل أيضًا.
وفى مسلسل «ابن حلال» ارتبطت سارة سلامة بأحمد حاتم فى علاقة غير شرعية قبل زواجها الرسمى من عريسها، وهو نفس الحال بالنسبة لصديقتها التى تؤدى دورها ماريهان حسين.
وفى مسلسل «أبو هيبة فى جبل الحلال» ارتبطت نيرمين ماهر بطارق لطفى فى علاقة محرمة قبل زواجها.
أما مسلسل «أمراض نسا» فمعظم البنات اللآتي تذهبن إلى الطبيب الذى يجسد دوره مصطفى شعبان هن بنات فاقدة للعذرية أو حوامل ويريدن إجهاض أنفسهن.
هذه الظاهرة اللافتة كان يجب التنبيه لها، فكأن كل المؤلفين يحاولون تصوير شخصية الفتاة المصرية بأنها مستهترة وغير ملتزمة بأى قيم أخلاقية أو دينية.