اللواء عبد الحميد خيرت: قبل 25 يناير كان هناك تعمد لتضخيم تجاوزات الشرطة التي كان بعضها مفبرك أصلا والمنظمات لعبت دورا في ذلك
الإخوان أرادوا استغلال حادث تفجير كنيسة القديسين لتقليب المواطنين علي وزير الداخلية لكن مخططهم فشل بفضل وعي الشعب
كشف اللواء عبد الحميد خيرت نائب رئيس أمن الدولة السابق أنه كان هناك مجموعة من الشواهد قبل 25 يناير تشير أن هناك حملة قوية ومخططة ضد جهاز الشرطة، وكان هناك تعمد في تضخيم كل تجاوزات الشرطة التي كان بعضها مفبرك، ولعب الإعلام والمنظمات الحقوقية دور في ذلك التضخيم.
وأضاف اللواء عبد الحميد خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج "أيام فارقة" على فضائية التحرير أن كان هناك عداء غير مبرر بين جماعات الأولتراس وبين الشرطة قبل 25 يناير ظهر في العديد من المباريات، كما فوجئنا باستعداء دول شمال أفريقيا لنا وظهر ذلك في مباراة مصر والجزائر.
وأشار نائب رئيس أمن الدولة أن يوم 18 يناير تم تشكيل لجنة أزمة برئاسة أحمد نظيف رئيس الوزراء وقتها وتم وضع ثلاث سيناريوهات للتعامل مع يوم 25 يناير وهى إما أن يكون يوم تظاهر عادى، وإما أن ينضم الإخوان لتلك المظاهرات، وإما أن ينضم الإخوان والقوى الثورية المعارضة، وبالفعل تعاملت الأجهزة الأمنية مع يوم 25 يناير على أنه يوم تظاهر عادى لمجموعة من الشباب تجمعوا على صفحات التواصل ونزلوا للمطالب بمجموعة من المطالب.
وأضاف اللواء عبد الحميد أن قرار فض الاعتصام مساء يوم 25 يناير كان ضروري لأن الاعتصام جريمة لو حدثت يعاقب عليها وزير الداخلية، وبالفعل تم فض الاعتصام ولم يحدث خسائر، وبالتالي أشار اللواء عبد الحميد أنه كان من الصعب وصف 25 يناير على أنها ثورة.
أما يوم 28 يناير 2011 قال اللواء عبد الحميد أنها انتفاضة شعبية كان مخطط أن تكون هي حادثة كنيسة القديسين بحيث تحدث فتنة بين المسلمين والمسيحيين وبالتالى يخرج الناس، وتظهر المطالب التى ظهرت يوم 28 يناير، ولكن وعى الشعب بهذا المخطط حال دون حودث أزمة طائفية، وأشار اللواء عبد الحميد أن الإخوان استغلوا هذه الحادثة وبدءوا فى الترويج أن حبيب العادلى هو من قام بهذه الحادثة.
وأضاف عبد الحميد أنه إذا كان الأمر كذلك لماذا لم يحاسبوا حبيب العادلي عندما وصلوا للحكم على هذه الحادثة، بل على العكس فقضية تفجير كنيسة القديسين هي القضية الوحيدة التي لم يحاكم عليها حبيب العادلي، لأنهم كانوا يعلموا أنه قد وضع يده على خيوط من نفذوا هذه الحادثة وهم مجموعة من العناصر الجهادية الموجودة في فلسطين والذين كان لهم علاقة بالإخوان المسلمين، لذا فإن محمد مرسى عندما كان فى الحكم كان دائما يسأل الأجهزة الأمنية عن هذه الحادثة، لأنه كان يخشى أن تكشف هذه الأجهزة حقيقة المعلومات التي توصلوا لها عن هذه الحادثة.
وبسؤاله عن المعلومات التي توافرت لدى الجهاز عن من قام بموقعة الجمل، كشف اللواء عبد الحميد أن الإخوان هم من قاموا بتلك الموقعة بمساعدة عناصر من 6أبريل لأن مجموعة منهم هم عبارة عن خلايا نائمة تابعة للإخوان، بدليل أن مسئول 6أبريل في أسيوط جبهة أحمد ماهر هو إخواني من العناصر النائمة .
وعلى جانب آخر أشار نائب رئيس أمن الدولة أن الجهاز لديه من التسجيلات والمعلومات التي تثيت أن المعزول محمد مرسى هو خائن وعميل في قضية التخابر التي يحاكم فيها، وقال اللواء عبد الحميد أن الأجهزة الأمنية كانت في حرج شديد لأنها كانت تعلم حقيقة رئيس الجمهورية ومن المفترض أن تكون هذه الأجهزة هي مرآة الرئيس.