ايجى ميديا

الأثنين , 20 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: الورثة ليسوا دائمًا على حق!

-  
طارق الشناوي

هذه المرة كان الغضب العارم فى مكانه الصحيح، ولكن لا يعنى ذلك أن الورثة دائما على حق، ورثة عبد الناصر غاضبون والناس غاضبة أكثر منهم بسبب مهزلة «صديق العمر» والتى لا يمكن اختصارها فى لكنة جمال سليمان، فهو لم يتقن ليس فقط اللهجة، ولكنه لم يتقن أداء جمال عبد الناصر بكل أبعاده.


الملك أحمد فؤاد باعتباره من أحفاد الخديو غاضب مما يجرى فى «سرايا عابدين» وتلك الأحداث الهلامية ولغة الحوار الحلمنتيشية والإبهار الشكلى الذى أحال الضوء إلى ضوضاء، الناس تتساءل عن حقيقة تلك السرايا وتهافت الأحداث وحالة اللا توازن التى تعيشها يسرا وهى حائرة بين أداء دور خوشيار هانم فى «السرايا» أو تقمص روح مارى منيب بجملتها الشهيرة «إنتى جاية تشتغلى إيه».


تابعْنا فى السنوات الأخيرة الكثير من الغضب المعلَن، وعلى كل المستويات. أغلب مسلسلات السير الذاتية انتهت إلى غضب الورثة والذهاب إلى محكمة الأمور المستعجلة لوقف العرض، الورثة فى العادة إما أنهم يبحثون عن مقابل مادى لتقديم حياة موروثهم أو يريدون الضوء، وفى العادة يصبحون قضية تتناولها الفضائيات وفجأة ينتقلون إلى قائمة المشاهير فى لحظات، دائما ما تستشعر أنهم يصدّرون للناس أنهم المرجعية الوحيدة وكثيرًا ما تستند إليهم الصحافة والإعلام باعتبارهم الفيصل عندما يحتد الخلاف، وهو ما رأيناه مثلا فى الشائعة التى أطلقها مفيد فوزى عن زواج سرى بين عبد الحليم وسعاد حسنى، ورثة سعاد يؤكدون، وورثة عبد الحليم ينفون وكل منهم يتحدث باعتباره العالِم ببواطن الأمور، رغم أن البدهى مثلا عندما يقع عبد الحليم فى الحب أو يتزوج عرفيا أن يروى لأصدقائه المقربين وليس لشقيقته عليَّة مثلا.


الورثة فى العادة يريدون صورة ناصعة البياض، لو كان الأمر بأيديهم لخلقوا أجنحة لموروثيهم، هل لا حظتم مثلا أنه بقدر ما اقترب مسلسل «صديق العمر» من المشير عامر إنسانيا فهو يخون زوجته بعلاقة مع برلنتى قبل زواجه منها أو وهو يصرخ وينفعل وينفلت، بينما عبد الناصر فى حياته مع زوجته السيدة تحية يبدو بلا مشاعر، فلا تشعر أبدًا أن الدراما تعامله كإنسان من الممكن أن ينفعل أو يغضب أو يثور أو يحب أو يكره!


هناك هالة وضعها الناس حول الزعيم كان المطلوب من الدراما أن تكسر هذه الهيبة التى تُخرج الشخصية عن إنسانيتها، ولكن الخوف من الغضب أو ربما الاستسلام لحالة القدسية التى توارثناها فى كل الأعمال الفنية التى تناولت ناصر جعلت الكل يكتفى بعبد الناصر الزعيم.


فى العالم، ببساطة شديدة من الممكن أن تجد الشخصية العامة، سواء رجل السياسة أو الفنان وهو يخطئ كإنسان. مسلسل «أسمهان» إخراج شوقى الماجرى حاول قبل 7 سنوات أن يقفز فوق هذا السور وشاهدنا أسمهان الإنسانة التى أدت دورها سولاف فواخرجى متعددة العلاقات مع الرجال أو كما قال عنها صديقها الكاتب الكبير محمد التابعى لم تكن تستطيع أن ترى الكأس وهى فارغة ولا تستطيع أن تراها وهى ملآنة، شكل المسلسل وقتها نقلة نوعية وكان المقابل هو تعرّض صناعه إلى تهديد بالاغتيال.


يختلف الورثة فى ردود أفعالهم، فمثلا ورثة أنور السادات السيدة جيهان وأبنائها لم يقيموا دعوى مهما كان هناك قدر من التشويه، بينما ابنة السادات من زوجته الأولى السيدة رُقيّة كثيرًا ما ترددت على المحاكم مطالبة بوقف العرض وتعويض مادى ضخم.


هذه المرة فى «صديق العمر» و«السرايا» الورثة كان عندهم حق فى غضبهم، بينما لا يزال ورثة عبد الحكيم عامر يعلنون سعادتهم بالمسلسل، فهم يتطلعون إلى الحلقة الأخيرة، حيث يأملون أن يروا على الشاشة اغتيال المشير وهو ما أراه مستحيلا، فلا يمكن أن يسمح الأمن القومى بأن يؤكد قتل المشير، وبالتالى أن تمتد أصابع الاتهام إلى صديق العمر ناصر، ولهذا أترقب غضبا قادما من ورثة عامر لينضموا إلى ورثة ناصر وأحفاد الخديو!!

التعليقات