قال ماهر عبد العزيز مدير إذاعة راديو مصر أن مبنى الإذاعة والتليفزيون يوم ثورة 25 يناير تم تأمينه بالكامل لكن الجو العام داخل المبنى كان متكهرب، مشيرا أن مراسلي التليفزيون لم يستطيعوا النزول للميدان لأن وجوههم كان مؤلفة وبالتالي كانوا يتعرضون للاعتداء من قبل المتظاهرين، مما جعلهم يلجؤون إلى مندوبي الإذاعة الذين "شالوا الليلة" على حد قوله.
وأضاف عبد العزيز خلال لقائه مع الإعلامى جمال عنايت فى برنامج "أيام فارقة" على فضائية التحرير أنه لم يستطع الخروج من مبنى ماسبيرو لمدة الـ 18 يوم التالية ليوم 28 يناير، حتى تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك وقال أن خلال تلك الفترة لم يروا وزير الإعلام أنس الفقى وقتها ، وإنما كل تعامله كان مع عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار.
وأشار ماهر عبد العزيز أنه انتقل لراديو مصر يوم 28 مايو 2012 بعد تولى مرسى الحكم وكشف أن المستشار أحمد عبد العزيز أحد مستشارى المعزول مرسى لشؤن الإعلام هو الذى كان يدير ماسبيرو وليس صلاح عبد المقصود وزير الإعلام ، وقال أنه عندما جاء المبنى طلب قائمة بأسماء المذيعين وأرقامهم التليفونية، و أنه كان يعطى أوامر بضورة تصدر أخبار الرئيس نشرة الإذاعة، وأوضح "مدير إذاعة راديو مصر" أن صلاح عبد المقصود توعد جميع الإعلاميين بعد ثورة 30 يونيو، وقال : "خليهم يهرتلوا بكره يشوفوا هيحصل فيهم إيه"
وكشف عبد العزيز عن موقف آخر أنه قبل الإحتفال بثورة 23 يوليو حذره المستشار أحمد عبد العزيز من عدم إذاعة أى أغنية للفنان عبد الحليم حافظ قائلا له : مش عاوز أغنية للواد عبد الحليم بكرة على راديو مصر، كما أنه رفض إذاعة حكم محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب في قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسي.
وقال عبد العزيز أنه لأول مرة فى تاريخ الإذاعة المصرية يتم قطع النشرات الإخبارية عن راديو مصر وقت حكم مرسى ، وذلك اعتراضا على نقل زميلهم شادى جمال من يقوم بعمل نشرات داخل مبنى ماسبيرو إلى ديسك الشباب والرياضة، وذلك لأن شادى بعد الإعلان الدستورى الذى اصدره مرسى قال بدأ المئات يتوافدون على ميدان التحرير اعتراضا على الإعلان.