ايجى ميديا

الأحد , 19 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إبراهيم منصور يكتب: بلد تبرعات!!

-  
إبراهيم منصور

أينما تذهب تجد المطالبة بالتبرعات..


.. فلم يعد هناك مشروع وإلا هناك دعوة للتبرع.. بما فى ذلك المشروعات التى يقيمها الأشخاص ويدعون أنهم يقفون وراءها.. ومع هذا يطالبون الشعب بالتبرع لها.


.. لقد امتلأت قنوات التليفزيون الفضائية والأرضية بإعلانات الدعوة للتبرع للمستشفيات والجمعيات الخيرية ومدن علمية وأخرى عشوائية.. حتى أصبحت تلك التبرعات عشوائية!!


.. وكأننا مجتمع قائم على التبرعات التى أصبحت على شكل «تسول»، وليست عملا خيريا لمرضاة الله والوطن وإيمانا بتلك المشروعات.


.. وكم من الناس سقطوا فى وهم تلك التبرعات.


لقد ملَّت الناس من إعلانات الدعوة إلى التبرع فى التليفزيونات والتى يتم الصرف على إعلاناتها مبالغ كبيرة!!


.. وأصبح المواطن مطالبًا بالتبرع أينما ذهب لمدرسة أبنائه.. ومسجد منطقته.. ومستشفى مدينته.


.. وكل التفكير الآن فى التبرعات.


.. لقد أصبحت السياسة العامة ونظرية النظام الجديد قائمة على صندوق التبرعات.


ولعل النموذج الأكبر هو صندوق «تحيا مصر» الذى اقترحه الرئىس عبد الفتاح السيسى، والذى بدأ بنفسه بالتبرع من أجل حث الجميع على السير على خطاه.


.. وبدأ الرئىس السيسى بالترويج لهذا الصندوق الذى لم يتم وضع أى استراتيجية له، وإن كان يريد أن يكون رأسماله من التبرعات لا يقل عن 100 مليار جنيه.


.. ولهذا يعقد اجتماعًا وراء آخر.. ومع رجال أعمال معظمهم نال ثراءه من تسهيلات حكومية خلال فترة حسنى مبارك، خصوصا الذين حصلوا على أراضى الدولة وضاربوا بها ورفعوا أسعار الأراضى وحصلوا على ملايين أو قل مليارات من جراء ذلك.. ناهيك بالتسهيلات التى حصلوا عليها فى الإعفاء الضريبى أو الطناش عن محاسباتهم ضريبيًّا.. فضلا على حصولهم على الخدمات بما فيها الطاقة بأسعار بخسة.


.. لكن ما أعلنه رجال الأعمال من تبرعات لصالح الصندوق فى إفطار الرئىس لا يثمن ولا يغنى من جوع، فلم يتعد المبلغ الذى أُعلن فى هذا الجمع الـ5 مليارات جنيه.


.. فهل بهذه الطريقة يمكن جمع 100 مليار جنيه؟! خصوصا من حضروا الإفطار هم أهم رجال أعمال وممن فى القائمة الأولى لامتلاك الثروات فى مصر.


.. ورغم عدم اقتناعى بتلك التبرعات بأنها التى ستحل الأزمات، فإن ما حدث لا يبشر بخير.


.. فقد حاول البعض الالتفاف على التبرع رغم ذلك بالإعلان أنه سيتبرع بالمشاركة وليس نقدًا فى الحساب المخصص بالبنك المركزى، كما أعلن البعض التبرع بقيمة أسهمه أو نصف أسهمه فى إحدى الشركات التى يسهم فيها!!


.. ومع هذا ما زال أمامنا الكثير فى هذا الأمر.. وربما يأخذ من وقت الرئىس عبد الفتاح السيسى الكثير لإقناع الناس بالتبرع للصندوق.. فضلا عن التخوف الذى يمكن أن يحدث من قيام بعض رؤساء الهيئات والمؤسسات بالتبرع الإجبارى باسم الموظفين ترضية للرئىس على غرار ما كان يحدث فى السابق ومن أجل مزيد من النفاق والرياء.


إن ما فعله رجال الأعمال لا يبشر بالخير حتى الآن.


.. والخوف أن يتحمل المواطنون العاديون والغلابة تكلفة «التبرع»!!


.. مرة أخرى لقد تم تجربة مشروع التبرع من قبل فى عمليات ومشروعات كبرى.. وفشلت رغم أن هناك حالة خاصة لدى المواطنين وتحملهم وسعيهم وارتياحهم لذلك، ولعل نموذج التبرع لسداد ديون مصر يعبر عن تلك الحالة.. إلا أنه لم يحدث شىء وتجمدت أموال التبرعات ولم يعرف المواطنون عنها شيئًا.. وأصيبوا بالإحباط!!

التعليقات