ايجى ميديا

الجمعة , 17 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: مصر بين الصوفة والتصوف!!

-  
طارق الشناوي

من بين التأويلات المطروحة والمتداوَلة حول تعريف الصوفية أنها مشتقة من الصوفة، لأن الصوفى مع الله كالصوفة المطروحة، لاستسلامه لله تعالى، وبعيدًا عن هذا التفسير الذى يحتمل الصواب بقدر ما يحتمل الخطأ، فإن ما يمكن استخلاصه من هذا التماثل اللفظى هو أن ما يبدو متناقضا فى زاويةٍ ما من الممكن أن تراه بزاوية أخرى متوافقا، بل ولازمًا.


«السبع وصايا» مسلسل جمع بين الصوفة والتصوف، وجمع أيضا بين كل التناقضات التى تنتقل من العنف الدموى إلى السلام والتسامح، يقف على حافة الإيمان وشاطئ الشعوذة وتتبدل مشاعره فى لحظة من الحب المجنون إلى الكراهية العمياء، يتوجه إلى الله ويسكنه الشيطان، المسلسل بقدر ما امتلك قدرة على الاستحواذ على مشاعر الناس، احتل أيضا مساحة من الاستهجان الأخلاقى، اللمسة الروحانية دائما مغموسة بدنس المعصية، لا تنسَ ما يوحى به رقم سبعة، ليس فقط إسلاميا ولكن سحر الرقم فى كل الأديان والمجتمعات، الكثير من الأعمال الدرامية صارت بمثابة لوحة التنشين لمن يريد أن يزايد هنا أو هناك، أمامك المسلسلات المعروضة أعلِن عن غضبك، ستجد الأغلبية يؤيدونك رغم أنهم حريصون وبشغف ونَهَم على متابعة الشريط المعروض، بل فى العادة لا تفوتهم الإعادة ثم الاستزادة على «يوتيوب».


من الممكن أن تلمح أن هناك ما هو مسكوت عنه سياسيا، فى موقف السلطة الرسمى، الدولة تريد أن تثبت للمتشككين أنها تتمسك بصحيح الدين لتصل الرسالة بأن إبعاد الإخوان عن الحكم بإرادة شعبية لا يعنى إبعاد الدين عن الحكم، هناك رسالة واضحة وصلت إلى المؤسسة الدينية بأن الدولة تمنح الضوء الأخضر للأزهر الشريف ليدلى برأيه حتى فى الفن، وهذا يفسر لك سر كثير من الأحاديث والمقالات المنتشرة حاليا فى «الميديا» لرجال الأزهر تتناول الفن والأدب برؤية دينية مباشرة.


شىء من هذا من الممكن أن تجده بين ثنايا عديد من القرارات التى تتناثر هنا وهناك، وهى تتدثر بالرداء الأخلاقى، حتى تكسب قطاعًا وافرًا من الرأى العام، يكفى أن تقول: هل هذا يجوز فى شهر رمضان؟ رغم أن مفاهيم الحلال والحرام لا علاقة لها برمضان أو شوال، إنهم يذكروننى بالفتاة التى ترتدى الحجاب فى رمضان ثم تخلعه بعد ذلك! لو كانت مقتنعة فعليها أن ترتديه كل شهور العام، لا يوجد دراما محجبة فى رمضان وأخرى سافرة فى شوال، كأنها تحاكى صابرين عندما تضع الباروكة على الحجاب لإرضاء كل الأطراف.


هناك محاولة لكى يصبح رمضان وما يحمله من روحانيات هو نقطة الانطلاق الأساسية لتقييد المجتمع، وهو فى الحقيقة ليس وليد هذه الأيام، استهجان ما تبثه الشاشة الرمضانية أحد معالم الحياة فى مصر، كثيرًا ما طالبوا منذ السبعينيات بوقف فوازير نيللى وبعدها شريهان، لأنها لا تجوز فى الشهر الفضيل، وقبل ذلك فى الستينيات طالبوا بوقف المسلسلات الإذاعية الرمضانية الكوميدية التى كان يلعب بطولتها فؤاد المهندس وشويكار بحجة أن هذا تهريج وإسفاف يلهى الناس عن أداء صلاة التراويح. فى العادة كان المثقفون يواجهون ولا يتورطون.


يقولون ما الذى يجرى فى مصر؟ كيف ينظر إلينا العرب؟ كل بيت فيه قواد أو قوادة وعاهرة ومخدرات، هل من الممكن اختصار مصر فى مسلسل؟ بالتأكيد لا، دائما السؤال: هى دى مصر؟ لأ يا سيدى ليست هذه كل مصر لكنها بالتأكيد جزء من مصر، لو تأملتْ قليلا ونظرتْ إلى مسلسل «السبع وصايا» بين الصوفة التى تستخدمها المرأة التى لا تنجب بسبب عجز زوجها فتحصل عليها من منىّ رجل آخر لا تعاشره ويصبح هو الأب بيولوجيًّا، والحالة الصوفية الساكنة فى القلوب ستجد هذا التناقض، مجتمع يحتل المركز الأول فى معدلات التحرش والمركز الأول أيضا فى الإيمان والتوحيد بالله من قبل نزول الأديان!!

التعليقات