ايجى ميديا

الجمعة , 17 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

جمال فهمي يكتب: تخاريف من وحى تلفزيون الواقع

-  
جمال فهمي

الست المذيعة: إخوتى وأخواتى الأعزاء.. عمتم مساء.. أطل عليكم اليوم ونحن لم نزل نعيش سكرات الموت.. آسفة، أقصد نعيش سكرات الحب ونسبح فى فضاء الخزعبلات والتداعيات اللا محدودة لهذا الحدث التاريخى المفصلى فى حياتنا وحياة الإنسانية جمعاء.. ح تسألونى: ما هذا الحدث؟ ما اعرفش.. أو بالأحرى أتكسف أقول.. لكن كل ما أستطيع قوله إنه أحدث نقلة نوعية خطيرة وفظيعة فى مسار هذه البلاد وقلب حال العباد وجعلهم لا ينامون الليل، وإنما ناموا بالنهار.


والحقيقة أننا أمام هذا المنعطف التاريخى الحاد الذى قلب سيارة مستقبلنا، لا بد أن يعرف القاصى والدانى أننا لن نسكت أو نكفى على الخبر ماجورًا، ولن نحبس ألسنتنا الحداد أبدًا فى أشداقنا الواسعة، وإنما سنبقى نثرثر ونهلفط حتى تموتوا وتفطسوا، لأن من حقنا أن نغتنم الفرصة ونهتبلها اهتبالا ولا ندع هذا الحدث الجلل يمر مرور الكرام من دون المزيد والمزيد من الرغى واللت والعجن والتحليل والتفعيص والتقليب فى الحادثة من كل زوايا النظر، وكل أبعاد الموقف الخطير الراهن، الذى جعل بعض الناس تهتف: يا خفى الألطاف نجِّنا مما نخاف.. غير أن الأغلبية وأنا شخصيا من هذه الأغلبية، سرعان ما أدركنا أن تلك الحادثة التاريخية الاستثنائية إنما هى فى مصلحتنا ومفيدة جدًّا لصحتنا، وأن من صنعوها إنما فعلوا فعلتهم هذه لكى يشرب الشعب اللبن فى الصباح ويأكل البالوظة فى المساء.


بعد هذه المقدمة البليغة، اسمحوا لى أن أرحب بضيوفى اللى مشرفنى ومشرفينكم فى هذه الليلة الليلاء.. إنهم كما ترون نخبة ممتازة من الأساتذة والدكاترة والمهندسين، كلهم علماء وخبراء فى الحوادث والحاجات والبلح الأمهات وخلافه، وسوف أبدأ معهم حالا عملية تفعيص علنى عميق فى تلك الحادثة الفظيعة.. ودعونى أبدأ بالباشمهنس (س).. مساء الخير يا هندسة.


المهندس (س): مساء الفل يا هانم..


المذيعة: أنا عارفة يا باشمهندس أن سيادتك كنت واحدا ممن ولدت فكرة هذه الحادثة على أياديهم الكريمة، فهل لك أن تكشف لنا ما خفى من أسرار ذلك الميلاد المجيد.. يعنى باختصار، أين ترعرعت سيدتى؟ أقصد، أين ومتى ولدت المدام؟


المهندس (س): فى الواقع كانت لحظة الميلاد لحظة رائعة ما أقدرش أقولك..


المذيعة: لا والنبى قُلى، الله يخلى سيادتك..


المهندس (س): أقولك إيه بس.. شوفى يا ستى إحنا مرة كده كنا ماشيين لا بينا ولا علينا و...


المذيعة: أنتم مين يا أفندم؟!


المهندس (س): لأ ما أقدرش أقولك، لأن زى ما انتى عارفة، دى أسرار أمن قومى وأمن غذائى وحاجات من دى.. كما أن الناس اللى كانت بتتمشى معايا كلها ناس مهمة جدا قوى خالص..


المذيعة: والله؟!


المهندس (س): آه وعهد الله.. لكن أرجع وأقولك إننا كنا ماشيين بنتسكع كده و....


المذيعة: كنتم ماشيين فين يا باشمهندس؟ ولا ده كمان سر حربى؟!


المهندس (س): لا، لا سر حربى ولا حاجة.. إحنا كنا ماشيين ع الزراعية، وأنا فاكر إن القمر كان ساعتها بدرا مكتملا، وكان يتربع قاعدًا على قلب السماء ويبدد بضياه الواهن ظلمة تلك الليلة التاريخية البهيمة..


المذيعة: مين البهيمة دى سيادتك؟!


المهندس(س): يا ستى «البهيمة» ده تعبير بلاغى، خلينا فى الموضوع وما تروحيش لبعيد.. المهم، ونحن على هذه الحال، فجأة هبطت الفكرة على دماغنا..


المذيعة: يا ساتر يا رب، وحد فيكم إتعور؟!


المهندس (س): يا ستى بقولك الفكرة هبطت على دماغنا.. هىّ الأفكار بتعوّر؟!!


المذيعة: آسفة يا أفندم اغفر لى جهلى.. لكن سيادتك، هل هناك دلالة لهبوط الفكرة على أدمغة حضراتكم وأنتم تتسكعون ع الزراعية بالذات؟


المهندس (س): طبعا.. لها دلالة وإشارة لا تخطئها عين الأعمى..


المذيعة: ما هو عشان كده باسأل يا أفندم.. ما هى من وجهة نظر حضرتك أهمية ميلاد تلك الفكرة وهبوطها على رؤوس حضراتكم، وأنتم تتمشون وتتسكعون على الزراعية وليس فى مكان آخر؟


المهندس (س): هذا السؤال مهم فعلا، لأن احنا الحقيقة كنا قاعدين فى كافتيريا «cilantro» ولم تولد فى أدمغتنا ساعتها، بل انتظرت حتى قمنا ودفعنا الحساب وذهبنا لنتمشى على الزراعية، عندها قررت أن تهبط علينا لتؤكد معنى أنها ليست مستوردة، وإنما نبتت وترعرعت فى طين مصر.. مصر الجديدة ومدينة نصر.


(تآكلت المساحة، ولم يتبق متسع لباقى التخاريف الواقعية).

التعليقات