
وقال الحاج فى بداية الندوة أن محمود الوروارى من مواليد محافظة الإسماعيلية ودرس فى اكاديمية الفنون، ثم عمل مذيعا بالتلفزيون المصرى، وأسهم فى إنشاء مجموعة من القنوات الفضائية، وهو روائى وقاص ومسرحى له أكثر من أربعة عشر كتاب ربما أبرزها رواية "حالة سقوط"، ورواية "مدد" التى تتحدث عن المتغيرات التى حدثت فى مصر بعد ثورة يناير. ومصر تقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة والثقافة جزء من هوية هذا الشعب.
وعن دور الثقافة والإعلام والأدب فى مصر بعد المرحلة التى تمر بها قال الوروارى : اذا كان لدينا قطار ملئ بالعربات فالقاطرة التى تجر هذا القطار هى الثقافة . ويصنعها كتيبة الادب والفن والثقافة وفى حرب 1973 كنا دولة منهكة وبدون اقتصاد وكنا نعمل بهدف واحد هو إستعادة الكرامة ، ويجب ان نتوافق حول هدف واحد لكى نوفق والذى يصنع الهدف والتوافق هى الثقافة والثقافة ليست كتب فقط ولكنها جزء من الثقافة والفن والإبداع جزء منها والإعلام جزء منها فالثقافة تؤسس لكل شئ . ويتولاها كتيبة صناع وجدان مصر.
وأضاف الوروارى، دائما أقول المثقف عمره أطول من الحاكم لأنه يعمل على الوجدان . وقد آن الأوان أن يكون هناك مشروع قومى نتوحد عليه . ويجب التعامل مع المواطن المصرى بالاقناع فيجب أن يعرف أسباب الأزمات التى تحدث كارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء وهذا هو دور المثقف، واعنى المثقف بمعناه الواسع وليس بمعنى النخبة . ، مثل تواجد هيئة الكتاب هنا بفيصل . ويجب التوافق حول هدف واحد وهو العبور من هذه المرحلة .
وطرح د. هيثم سؤال كيف يمكن أن يتجمع المثقفون جميعا حول هدف قومى واحد يصنعونه للوطن ؟
أجاب الوروارى : فى السنوات الماضية تم تجريف الثقافة ، والثقافة فعل تراكم ويجب أن يؤمن المثقف بقضيته واذا وقع فى تناقض فقد مصداقيته . الثقافة الحقيقية مثل التى عملها طه حسين . المثقف لا يجب أن ينتظر أمر من السياسى ليتجمع حول مشروع قومى ، والمجتمع الذى لا يقدر مفكريه ومبدعيه مجتمع به أزمة. ولابد من إعادة الاعتبار للمثقف الحقيقى وأن لا تتحول الثقافة إلى أكل عيش.