
يتحدث الكتاب في 427 صفحة، عن فكرة تتمثل في أن أساس الديمقراطية الحديثة على مدار القرن الماضى يربط دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط بديمقراطيات الغرب الصناعي، ويذهب المؤلف إلى أن ديمقراطية الكربون في الغرب قامت على فرضية أن النفط غير المحدود سوف ينتج نموا اقتصاديا لا نهاية له، وهو يخلص إلى أن هذا النموذج لا يمكنه أن يصمد لنفاد الوقود أولا ثم للتغير المناخي الذي يرتبط بوجوده.
بحسب المؤلف، فإنه في أعقاب الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، نوقش على نطاق واسع، أن أهم السمات المميزة للشرق الأوسط افتقاره إلى الديمقراطية، حيث رأى الكثيرون أن افتقار الشرق الأوسط إلى الديمقراطية له صلة ما بالنفط، فالبلدان التى تعتمد على موارد بترولية للحصول على جانب كبير من إيرادتها، تميل إلى أن تكون أقل ديمقراطية، والدليل على ذلك موجة الانتفاضات التى انتشرت في العالم العربي في 2011 أكدت هذه الصلة بين الإيرادات الكبيرة من النفط وصعوبة المطالبة بحياة أكثر ديمقراطية ومساواة، فالحقيقة التى يوردها الكتاب هى أنه كلما كان إنتاج النفط أقل وأسرع في الهبوط، نمت النضالات من أجل الديمقراطية نموًا أسرع، فتونس ومصر، حيث بدأت الانتفاضات، واليمن (حيث انتشرت الانتفاضات بسرعة) تعد كل هذه الدول من أصغر منتجى النفط في المنطقة.