
وقد عبر الهلالى عن امتنانه لاصرار هيئة الكتاب على التنوير وإتاحة الفرصة له لمقابلة الجمهور بالمعرض.
وقال الهلالى : أرى أن الخطاب الدينى يجب أن يصوب نحو مقاصد الشرع فى الفترة القادمة بعد حقبة طويلة من الزمن كان الخطاب الدينى فيها يدعو إلى التحزب والعصبية وكأن من يحدثكم فى الدين هو وكيل الله فى الأرض ، فى الوقت الذى أرى فيه القرآن الكريم يسيد الإنسان ويكرمه .
وأضاف أنه من الحقوق التى اعطاها القرآن أن يكون كل بنى آدم حر فى اختيار دينه " لاإكراه فى الدين" وهذا الاختيار مقتضاه ان لايكون لك عذر يوم القيامة لما اخترته ، وليس من مقتضاه ان تحاسب على هذا الاختيار فى الدنيا فكلنا متساوون فى حق الاختيار ، ولنا حق السيادة فلماذا يتدخل الفرد فى حق غيره ، "هو الذى خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن" لا ولاية لانسان على انسان فالدين ربنا جعله حق لكل فرد فلكل منا مثلما للآخر ولا مجال للوصاية .والعلاقة بالله ممدودة بلا حد .
واوضح أنه يوجد فرق بين العلم والدين ان تأخذ من العلم وتكمل دينك والحقيقة أن الدين مع ربنا بسيط وليس معقد ويحتاج للنية وهناك حديث "انما الأعمال بالنيات" . والنية متوافرة فى قلوب كل البشر . ووظيفة المراقب الشرعى وظيفة تحتاج لتصويب عمن هذا الذى يراقب فى الشرع وكيف يراقب على النوايا ان تكون مراقبة بشروط . ولماذا الإصرار على استدعاء مظاهر الآخرة فى الدنيا . الحساب فى الدين يوم الدين ولا يصح ان يكون بين العباد .
وأضاف الهلالى : ما معنى الشريعة الاسلامية قد تقرأ القرآن وتفسره بشكل ثم تعود فتقرأه مرة أخرى وتفهمه بشكل آخر. والإمام الغزالى كتب ان المرأة لا يجب ان تعمل ومكانها البيت فى عام 1951 ثم عاد فى 1986فقال ان المرأة المصرية يجب ان تعمل وهى مشرفة فى عملها وتعمل افضل من الرجل ولها ان تعمل وتتدرج فى المناصب حتى رئاسة الوزراء لكن رئيسة دولة لا لاها ولاية عامة . ثم عاد فى عام 1989 وقال ان من حقها ان تشغل منصب رئيسة الدولة .
مشيرا إلى انه لايمكن ان تكون العقول كلها عقل واحد وكل هذه الآراء آراء فقهية ولايصح تسميتها رأى شرعى ، فنحن نجتهد ونختار من هذه الاجتهادات والآراء الفقهية ما يناسبنا . وكل هذه الاجتهادات هى اجتهادات انسانية، وفى مسألة القتل الخطأ مثلا فرقوا بين المرأة والرجل والأصم وابن عليا قالوا ان دية المرأة تتساوى بين المرأة والرجل بخلاف جمهور الفقهاء كما ساوى ابو حنيفة بين المسلم والمسيحى.
واختتم حديثه قائلا : الإسلام يسيدك ويعطيك حق الاختيار واذا اختار لك غيرك فعلى ماذا ستحاسب يوم القيامة ، ويجب على الفرد أن يميز الأمور ويعقلها.