- إرسال بعثات للخارج فى إطار التبادل الفكرى مع الآخر
- الاهتمام باللغة العربية ووضع رؤى جديدة فى ظل متغيرات المجتمع
تعتزم وزارة الثقافة وضع خطة متكاملة لتطوير المنظومة الثقافية بشكل يتسم بالسرعة طبقا لتوجيهات الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء، حيث تسعى الوزارة لوضع خطة شاملة للوصول بالفكر والإبداع الى جميع المحافظات وليس فقط القاهرة والمدن الرئيسية فقط من خلال تفعيل منظومة التعاون مع المحافظات وكذلك تفعيل دور قصور الثقافة.
ومن أهم ملامح تلك الخطة تفعيل العمل الجماعى لنشر الثقافة والفكر الابداعى وعدم اقتصار هذا الدور على وزارة الثقافة منفردا بل يشاركها فى هذا المنهج كل من وزارات الاوقاف والشباب والتعليم بالاضافة الى جميع الجهات الاعلامية.
ويتبنى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، من خلال تلك الخطة، مراجعة ملفات جميع القيادات بالوزارة فى ظل اعادة هيكله لجميع القطاعات وهو ما اعلنه عصفور من ان البقاء لم يعمل ويجتهد فقط وانه سوف يغير من يجده متقاعسا.
وقد ناقش عصفور مع اعضاء المجلس الاعلى للثقافة، مؤخرا، ملامح خطة الوزارة التى سيتم عرضها على رئيس الوزراء، والتى تضع على رأسها الاهتمام باللغة العربية وباصدارات وزارة الثقافة.
وأكد "عصفور" على ضرورة تشكيل لجنة برئاسة السيد ياسين لوضع تقرير عن المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى حدثت فى مصر تمهيدا لوضع استراتيجية الثقافة المصرية برؤية جديدة، وإعادة صياغة الخطط المقدمة من قطاعات الوزارة فى ضوء استيراتيجية وأولويات محدده بمدد زمنية.
وأضاف عصفور أنه تم مخاطبة رئيس مجلس الوزراء بشأن اعادة افتتاح المركز الثقافى الفرنسى، تعديل مسمى وزارة الأثار والتراث القومى، والاتفاق مع وزير التعليم العالى على مجموعة من الاشكال فى المنظومة الثقافية الجديدة فى الدولة والتى ستناقش يوم الاحد المقبل بعد عمل مذكره وعرضها على رئيس مجلس الوزراء بأن يختص المجلس الاعلى للثقافة بتعيين المستشارين الثقافيين او المشاركة مع التعليم العالى فى هذا الشأن.
واتفق عصفور على عقد اجتماع بين وزيرالتربية والتعليم وأعضاء المجلس الاعلى للثقافة ليعرض وزير التربية والتعليم استراتجيته على الاعضاء للتنسيق بين خطته وخطة وزارة الثقافة، مطالبا وزير التعليم بتزويد مكتبات المدارس بإصدارات وزارة الثقافة.
ووافق عصفور على طلب الكاتب جمال الغيطانى بشأن توزيع نصف عمالة مكتبة القاهرة على مكتبات الرعاية المتكاملة ومكتبة البحر الاعظم بعد الموافقة على ضمها لوزارة الثقافة، وتوفير ميزانية لمكتبة القاهرة، وإنشاء وسام من طبقة العلوم والفنون يُمنح للاجانب والعرب الذين خدموا الثقافة العربية وإعادة النظر فى فصل الاثار عن الثقافة وذلك للوحدة الوثيقة الفعالة التى تربط بينهما,
كما وافق على ارسال بعثات مصرية للخارج وتخصيص سنة كاملة للاحتفاء بأديب عالمى أو عربى أو مصرى يُعاد فيها طبع أعماله طبعة فاخرة وشعبية وعقد مؤتمر لدراسة أعماله وترجمتها وتحويل المشروع القومى للترجمة الى مجلس قومى للترجمة على غرار ما حدث فى عصر محمد على من خلال مذكرة يتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء، وأن تُقوم العلاقات الثقافية الخارجية بشراء 100 نسخة على الاقل عند صدور كتاب عربى مترجما عند حصوله على جائزة عالمية تُقدم كهدايا فى المناسبات، وبذلك ستُقدم مصر نموذجاً ثقافياً رفيعاً فى مساندة الادب العربى.
وأشار وزير الثقافة الى أن الاستراتيجية الاساسية لوزارة الثقافة هى تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير,30 يونيو "حرية، عدالة معرفية، كرامة انسانية، استقلال وطن" فى ظل الدولة المدنية والقانون والدستور الذى يحترم مبادئ المواطنة وحق الاختلاف وحرية الفكر والتغيير والمساوة الكاملة بين المواطنين ,بالاضافة لاقامة ندوة بعد عيد الفطر المبارك عن الدراما والتاريخ نتتيجة ما شاب الدراما التليفزيونية من مغا لطات فى تاريخ الامة بالتنسيق بين المجلس الاعلى للثقافة والجمعية التاريخية مع الاستعانة بخبراء التاريخ فى عمل المسلسلات التاريخية.
