نظام مبارك لجأ في 2010 إلى قضايا الانقسام في العرق والدين بإشعال الفتن
إذا كان الجيش سمح للإخوان تنفيذ موقعة الجمل فمنطقيًا هم جزء من نظام مبارك الذى مكنهم من الوصول للحكم
جاد: قيادات من «المصري الديمقراطي» رفضوا المشاركة في 30 يونيو وظلوا على اتصال بالإخوان لإحتمالية عودتهم للحكم وخوقًا من معاداتهم
كتب إيهاب علي
قال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن نظام مبارك لجأ فى عام 2010 إلى قضايا الإنقسام الأولى فى العرق والدين بإشعال الفتن بدءا من جريمة نجع حمادي إلى الإنتهاء بحادث كنيسة القديسين وهذا المشهد ذكره بعام 1980 وحالة الإحتقان التى شهدتها مصر وقتها بسبب قضايا الطائفية فى عهد السادات.
وأضاف جاد خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت فى برنامج "أيام فارقة" على فضائية التحرير أن حالة التبلد والشيخوخة التى أصابت نظام مبارك هى التى شكلت كرة الثلج والتي أدت لإشتعال ثورة 26 يناير.
وعن علاقة الإخوان بالمجلس العسكري قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إنه حتى الآن لم تكشف طبيعة العلاقة التي جمعت الإخوان بالمجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو من مكن الإخوان والسلفيين من المشهد السياسي بعد الثورة.
وعن موقعة الجمل، تسائل جاد أنه إذا كان الإخوان هم من دبروا موقعة الجمل فمن سمح لهم بالسير لهذه المسافات الطويلة حتى وصلوا إلى الميدان؟ لافتًا إلى أنه إذا كان الإخوان «واصلين» لهذا المستوى والجيش سمح لهم بالعبور فإن الأقرب منطقيا أن الإخوان كانوا جزء من نظام مبارك الذى مكنهم من الوصول للحكم.
ولفت نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، إلى أن نزوله للتحرير كان قليل لكنه شارك بعد 28 يناير لأنه كان خائف من فكرة "أنا أو الفوضى" التي تحدث عنها مبارك ، وقال جاد أن النظام وقتها أجرم أكثر من مرة الأولى بعدم إدراكه رسالة الشباب الذى نزل يوم 25 يناير، والثانية بعد خطاب مبارك وسماحه بموقعة الجمل.
وبسؤاله عن تجربته البرلمانية الأولى فى عصر الإخوان، قال جاد إن عصام العريان أعترض على توليه رئاسة لجنة الثقافة أو العلاقات الخارجية بالبرلمان لأنه كان قبطى مشيرًا إلى أنه حدثت كوارث فى هذا البرلمان الذي وصفه بأنه كان قائم على الطائفية والتشدد، موضحًا أنه عندما كشف ذلك أمام وفد من البرلمان الإيطالي قاطعه عصام العريان بعدها وأصبحوا يتعاملوا معه على أنه طائفى.
وتابع جاد «قبل قيام ثورة 25 يناير لم أكن مرتاح لمشهد الخريطة الحزبية لأن الحزب الوطني كان مسيطر على الأحزاب ولم يكن هناك أحزاب جادة سوى الحزب الوفد والتجمع»، أما بسؤاله عن سبب أنضمامه لحزب الجبهة قال أن
الحزب كان يمثل له لغز خاصة أن أسامة الغزالى حرب عمل لفترة فى الحزب الوطني، كما أن الحزب لم يكن يرضي طموحه.
وفيما يتعلق بأسباب إستقالته من حزب المصري الديمقراطي كشف جاد أنه يوم 25 يونيو وقبل اندلاع الثورة الثانية تم عقد إجتماع فى الحزب، وتبين له أن هناك قيادات من الحزب كانت على اتصال مع الإخوان وكانوا يرفضوا المشاركة فى يوم 30 يونيو حتى لا يعادوا الإخوان وحتى بعد اندلاع الثورة استمرت بعض القيادات فى التواصل معهم على اعتبار إمكانية عودتهم مرة أخرى منهم القيادي فريد زهران، وهو مادفعه ودفع ايضا الإعلامية أمانى الخياط إلى تقديم استقالتهم من الحزب، مشيرًا إلى أنه فى الوقت نفسه كان معجب بموقف حزب المصريين الأحرار لأن موقفه وآرائه ثابته وهو ما دفعه للإنضمام إليه.