خيرت الشاطر أطلق حملة لا تنتخبوا الكافر ضدي .. ومجزرتي رفح وماسبيرو أكثر الأيام الفارقة في حياتي
صرح جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن القوى السياسية وضعت ميثاق بعدد من المطالب الوطنية، في حال قيام الجيش بانقلاب ضد حسني مبارك، وذلك قبل ثورة يناير، وأضاف خلال حواره مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج "أيام فارقة"، على قناة التحرير، مساء الثلاثاء، إن بعد قيام الثورة، تفرقت القوى الوطنية، واتجه الإخوان إلى عقد الصفقات مع المجلس العسكري.
وأشار إسحاق إلى أن أهداف ثورة يناير، هي نفس المطالب التي قامت عليها حركة "كفاية"، من المطالبة بالحرية وبوضع دستور جديد للبلاد، وانتخاب برلمان حقيقي، وتمنى أن تتحقق هذه المطالب في المرحلة القادمة.
وعن كيفية وصول جماعة الإخوان للحكم، حمل إسحاق المجلس العسكري مسئولية ذلك، مؤكدًا أنه وقف مع إقرار خيار الانتخابات قبل وضع الدستور، وأوضح إسحاق أنه ذهب للقاء اللواء عمر سليمان بصحبة أبو العلا ماضي، وسليم العوا، ومصطفى حجازي، قبل اجتماعه مع الإخوان، وأخبروه بأنه لا تفاوض قبل رحيل النظام، وأضاف أنه كان على القوى السياسية الاجتماع بالمجلس العسكري بعد إسقاط مبارك، والاتفاق معه على تشكيل وزارة ثورية، لتحقق مطالب الثورة.
أما عن علاقة القوى الوطنية بالإخوان قبل الثورة، قال إسحاق، إنه أثناء التحضير لإحدى التظاهرات ضد مبارك، طالبوا بالتنسيق مع جماعة الإخوان للمشاركة بعدد من أعضاء الجماعة، وكان رد المرشد السابق مهدي عاكف وقتها: "أنا مش تاجر أنفار"، بالإضافة إلى انسحابهم من أي ظاهرة ترفع شعار "يسقط حسني مبارك".
ووصف إسحاق السنة التي تولى فيها الإخوان الحكم بـ"الكاشفة"، ونفى ذهابه لاجتماع "فيرمونت"، الذي تم الاتفاق فيه بين عدد من الرموز السياسية، وجماعة الإخوان، على تأييد محمد مرسي في الإعادة بينه وبين شفيق في انتخابات الرئاسة لعام 2012، مؤكدًا أنه عرف مدى خطورتهم، ولكنه أكد في نفس الوقت على أن الشخصيات السياسية التي وافقت وقتها، كان لديها أمل في أن يلتزم مرسي بالاتفاق الموقع، وهو ما لم يحدث.
وقال إسحاق، إنه يفرق بين الاتجاهات السياسية، والمواقف الإنسانية، بدليل حضوره فرح إبنتي خيرت الشاطر، خلال فترة حبسه قبل ثورة يناير، وبالرغم من ذلك، أكد إسحاق إن الشاطر موّل الحملة المنافسة له في انتخابات مجلس الشعب بعد الثورة بدائرته في بورسعيد، وإطلاق حملة ضده، تحت شعار "لا تنتخبوا الكافر"، وهو ما جرحه بشدة _ على حد قوله_.
وعن تجربة حزب الدستور، أكد إسحاق، أنه كان من أول المشجعين لتكوين برادعي لحزبًا سياسيًا، ولكنه اوضح أن البرادعي لم يستطع إدارة الحزب لأن "تفكيره كان برة مصر"، وأكد إسحاق أنه لن يشارك في تكوين أي تجارب حزبية أخرى، قائلًا: "طلاق بالتلاتة لن أدخل حزب مرة أخرى"، وذلك بعد مشاركته في تأسيس حزب التجمع، ثم حزب العمل الإسلامي، وأخيرًا حزب الدستور.
وعن الأيام الفارقة في الثورة بالنسبة له، اعتبر إسحاق أن واقعة "ماسبيرو"، كانت من أكثر الأيام الفارقة، واصفًا ما حدث بأنه وقفة سلمية تم التعامل معها بإجرام، وحمل المجلس العسكري مسئولية ما حدث، بالإضافة إلى تحريض مذيعة التليفزيون المصري للشعب ضد الأقباط، بدعوى أنهم يعتدون على قوات الجيش، وطالب إسحاق بإجراء تحقيق شفاف، لمعرفة النتائج بوضوح، وأشار إلى أن مجزرة رفح الأولى، من قتل جنود الجيش أثناء الإفطار في شهر رمضان عام 2012، كان "يوم حزين"، وأكد إسحاق أن لديه أمل في الفترة القادمة، وأضاف مخاطبًا الشعب المصري: "محدش يخاف".