
بدأ جمال بخيت حكايته من حى مصر القدمية وفترة طفولته وألقى قصيدته "واحد اتنين سرجى مرجى" وأهداها للأطفال الموجودين فى الندوة.
وأضاف بخيت: "القراءة المبكرة ومجتمع الخمسينيات والستينيات والحاجة حياة والدتى التى كانت تجلس بجوارنا أثناء المذاكرة وكأنها تراجع لنا وبداخلها حنين للتعليم، كل ذلك شكل موهبتى ووعيى الثقافى وبدأت كتابة قصائد، بالطبع لم تكن مكتملة، عن معيشتنا وعن الدروس الخصوصية وعن الاولاد الذين يشربون السجائر، حتى خصصوا لى يوم فى الإذاعة المدرسية وشاركت فى دورى المدارس بالإذاعة المصرية".
وتابع بخيت: "فى ثانوى اكتشفت مجلة صباح الخير والتى احتضنت وتبنت وقادت حركة ما يسمى بشعر العامية، وقرأت سيرة حياة بيرم التونسى التى تأثرت بها ربما اكثر من أزجاله، وقابلت فؤاد حداد الذى اعطانى نصائح افادتنى كثيرا مثل ضرورة امتلاك الأدوات الفنية وكتبت أول قصيدة فى حب مصر وأرسلتها لفؤاد حداد وإذا بهذا العملاق ينشر لى هذه القصيدة فى مجلة صباح الخير باسمى، ويوم نشر هذه القصيدة تأكد لدى يقينى بانى خلقت لكى اكون شاعرا ووضعت قدمى على أول طريق الشعر، وقررت بعد أربع سنوات ان ادخل امتحان الثانوية العامة وادخل كلية الاعلام قسم الصحافة وان اعمل بعدها صحفى بمجلة صباح الخير وقد كان".
وأكد بخيت على أهمية تشكيل الوعى الثقافى منذ الطفولة، كما أكد على أهمية القراءة، مشيرا إلى أن سبب تأخر الدول الإسلامية هو تأخر دخول المطبعة بسبب فتوى دينية خاطئة، فقرابة الأربع قرون كان الغرب يقرأ ويكتب ونحن محرومون من القراءة بسبب فتوى دينية بان آلة الطباعة حرام ، واذا تم البحث فى أسباب تأخر الدول الاسلامية لن نجد سوى هذا السبب.
واختتم الشاعر جمال بخيت اللقاء بإلقائه قصائده "مسحراتى العرب – مسحراتى مسلم مسيحى – شباك النبى".