- لم اتعاقد على "دهشة" إلا بعد استلامى النسخة النهائية من السيناريو
"دهشة" عنوان احدث مسلسلات النجم الكبير يحيى الفخراني الذي يعود للشاشة الصغيرة بعمل يحمل رائحة صعيد مصر ونكهة الادب العالمي بحكاية لا تخلو من أفكار رواية الملك لير الشهيرة .
يصمت الفخراني طويلا بعد عرض اي عمل له ولكن هذا الصمت يكشف عن فنان يتعامل مع نجاحاته المتتالية بعقلية ممثل شاب يخطو اولى خطواته في عالم الفن ، هو يرى ان دهشة عمل مختلف له مذاق خاص ومع ذلك يعترف انه لم يتعاقد على المسلسل الا بعد ان قرأ جميع حلقاته رغم ثقته في الكاتب عبد الرحيم كمال .. عن دهشة وكواليسه وحكايات رمضان يتحدث الفخراني لـ "صدى البلد" في حوار خاص جدا .
- فى البدايه هل انت راض عن ردود الأفعال التى وصلتك عن "دهشه"؟
- الحمدلله من أول يوم عرضه وردود الأفعال جيدة خاصة وأنا أهتم الحقيقة بمعرفة ردفعل الشارع حول العمل الذى أقدمه وسعدت جدا بذلك وشكرت المولي عزوجل ولكن عن نفسي انتظر لنهاية عرض المسلسل حتى يكون التقييم مضبوطا وردود الأفعال ثابتة وواضحة حول العمل بين الناس .."ومن الطبيعى أن أهتم بها وان المسلسل معلق مع الناس وجيد اثناء وبعد عرض المسلسل ولكنى لاانتظر العمل الذى اقدمه الى الناس ينجح قدايه وماشابه".
- بمعنى؟
- ان هذا الأمر لايشغلنى او يؤرقنى ولكن مايهمنى المسلسل خرج للنور بشكل كويس أم لا وهل هناك اخطاء فى هذا العمل يمكن تجنبها بعد ذلك فى الاعمال الجديدة ويكون العمل مستوفيا بايجابياته وسلبياته وهذا هوالأهم فى رأيىّ.
- وهل تقدم اعمالك لنفسك ام للجمهور وعرض قضايا معينة؟
- كل ماجاء بسؤالك ولكن لورجعنا لماقلت فإذا كان العمل لنفسي اولا اذن سيصل للجمهور بشكل اسرع لأننى لو لم احس الموضوع الذى اقدمه وألمسه واحبه لايمكن ان يصل للجمهور وهذه قاعدة اسير عليها فى كل اعمالي ولذلك يجب ان تحكم قلبك اولا قبل الاقدام على اى عمل جديد وانه لازم يتقدم للناس او العكس "مش انا مخطط وعاوز تقديم قيمة فكرية معينه"ولكن على حسب مايعرض عليك وتختار ماتقدم عليه.
- وكيف تعرف انك على صواب فى اختياراتك لاعمالك الفنية الجديدة؟
- اناعضو من اعضاء المجتمع "مواطن" أتأثر واشعر بمايحدث لي وهذا يفيدنى فى اختياراتى لمااقدم عليه قطعا.
- ولكن من الجائز ان يكون فكرك متعارض مع اخرين؟.
- اوافقك الرأى جدا ولكن قد اكون انتمى للشريحة الأعم والأشمل فى المجتمع اللى ما اقدمه اليهم بيوصل لهم ..وهذا يظهر واضحا من خلال الشغل وواقع عايشه فى المجتمع ويتم طرحه.
- ولماذا تفضل الصمت اثناء تصوير وعرض اعمالك الفنية الجديدة على الشاشة؟
- لأني لا احب الحديث عن نفسي وعملى يراه الناس فى هذا التوقيت وبالتالي ليس من الذكاء اوالانصاف الاقدام على ذلك فى هذا التوقيت والناس هى من ستحكم فى النهاية سواء بالسلب اوالايجاب على ثمرة هذا المجهود ممثلا بالمسلسل اوالعمل الفنى وعن نفسي احترم كل الآراء لأعرف فيما اصبت اوالعكس..ويمكن تقديمنا لـ"دهشهة من وحى دراما صعيدية عن رواية شكسبير"الملك لير" التى سبق وقدمتها على المسرح لأن الصعيد يعد من اكثر المناطق فى مصر تمسكا بالاسرة وروابطها وعاداتها وتقاليدها ولذلك وجدت انه من الأصدق أن نقدم "دهشه" فى اطار صعيدى.
- وهل صحيح أنك كنت "فى أزمة " بسبب الحلقة الأخيرة من "دهشة"والتى تحتوي على كشف ألغاز كثيرة للحلقات السابقة، مما دفعك للتفكير بتقسيم الحلقة الأخيرة إلى حلقتين حتى تكون أحداث المسلسل 31 حلقة بدلا من 30؟
- هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة على الاطلاق،ويبدو لأننى مشغول بالتصوير ولايوجد لى تصريح واحد خلال الفترة الماضية أدى لنسج البعض هذه القصة غير الحقيقية على الإطلاق ،لأننى – كماتعلم جيدا – وقعت على عقد القيام بمسلسل "دهشه" بعد أن كان ورق المسلسل كاملا تحت يديّ،وكان لايمكن بأى حال من الأحوال – كماتردد ونشر- أقع فى أزمة الحلقة الخيرة من المسلسل ،لأن كل شيء متفق عليه قبل البدء فى تصويرالحلقات ،كما أن حلقات المسلسل تستطيع القول "معمولة بالمللي" بفضل الله ،وسيلاحظ المشاهد بعد عرض "دهشة" فى رمضان بأن هناك حلقات قصيرة والعكس ،وكان المفروض قبل قدوم شهررمضان نكون أنتهينا تماما من تصوير كافة مشاهد المسلسل ، ولكن الحريق الذى وقع بموقع التصوير حال دون ذلك.
- ومااهم شيء تحرص عليه عندما يعرض عليك عملا جديدا ؟
- المهم "يكون بيهزنى ولا لأ ".. وعندما اقرأه اكمله ام العكس،والصفحة الواحدة تاخذ منى وقت "نصف ساعه" فى قراءتها وارجع لها مرة تانية واقول كاتبها قصده ايه ،غيرلماتجرى فى الورق كده وفى نهم انك تخلص ماتقرأه بالضبط مثلما تقرأ عملا للأديب الراحل الكبير نجيب محفوظ تجد نفسك مستخسر تنام قبل ان تنهى قراءته كما انه ليس بالضرورة ان يكون السيناريو لعمل ادبي لأن الانطباع الذى يصلنى من خلال مايعرض عليّ هومايصل بعد ذلك للمتفرج وللعلم من اول صفحة اخذ قرار اكمل ماقرأاوالعكس وهذا العمل يروق لى اوالعكس ايضا وهكذا.
- انت داخل لوكيشن التصوير يختلط على من معك الأمر حيث الجميع يحتارون على ماتقدمه حقيقةام تمثيل ؟
- ده التمثيل اللى هودائما خيال تحاول تحقيقه ويمكن اتأثربشكل اوبآخر بالشخصية التى اقوم بها كما لاافضل وجودضيوف داخل البلاتوه اثناء التصوير حتى يساعد ذلك على التركيز والامساك بزمام وتفاصيل الشخصيات التى يقوم بها الزملاء الفنانون وللعلم ولاشخصية تبقى معى مما صورتها اوقدمتها من قبل بعد الانتهاء من التصوير لأنى فى اخريوم تصوير تسقط من ذاكرتى واودعها وانساها للأبد.
- وماذا عن ارتباط نجاحاتك بالشهرالكريم؟
- يمكن اكون محظوظ شوية بعرض اعمالى فى رمضان فأذكر ان اول الأعمال التى شهرتنى نوعا ما فى شهررمضان كان مسلسل ايام المرح لعاصم توفيق يرحمه الله ومحمدفاضل وبطولة الاستاذعبدالمنعم مدبولى والقديرة سناء جميل وكنت اقوم بشخصية رشيد الذى كان مصابا بعقم فسافرالى باريس للعلاج منها ونظرا لنجاح الشخصية خلال النصف الاول من رمضان اصركل من المخرج والمؤلف على ان تمتد طوال عرض المسلسل وتبدأ احداث جديدة بعدعودة رشيد من العلاج بباريس رغم ان دورى كان المفروض ان ينتهى فى الحلقة 15..ومن بعدها وانااتفاءل بشهررمضان.
- وفى رأيك "الحكمة فى السخرية"هل توصيلها للمتلقى يكون اسهل ام العكس؟
- السخرية تكسب قطعا وتكون احلى لدى المتلقى لأنه لاينساها طول عمره وتؤثرفيه.
- وماموقف مشروعك الفنى القديم "طلعت حرب"؟
- كان احد المشاريع التى تحمست لها جدا ايامها وجمعتنى اكثرمن جلسة بطارق نور الذى كان سينتجه وبعدها لم ناخذ قرارات فعلية للقيام به وتوقف من وقتها لحين اشعار آخر.
- وهل صحيح انك قلت:وزنى الزائد وراء دخولى عالم التمثيل؟
- لاخالص..هذا الكلام غيرصحيح على الاطلاق .
- هل صحيح انك شخص غير مقاتل؟
- صحيح ..ولكن انا ممكن اقاتل فى سبيل غيري وابقى شرس من اجل واحد مظلوم لكن فى سبيل نفسي لا الى حد كبير.. انا راض.
