علق جهاز الأمن والمخابرات السوداني مساء أمس الأحد صحيفة "الصيحة" بعد يوم واحد فقط من معاودتها الصدور. وصحيفة "الصيحة" مملوكة لخال رئيس الجمهورية الطيب مصطفى ، الذي يرأس حزب منبر السلام العادل.
وكان جهاز الأمن أبلغ الثلاثاء الماضي مالك الصحيفة بإمكانية معاودة الصدور بعد تعليقها بقرار من مدير الجهاز الفريق محمد عطا في 20 مايو الماضي ، بعد كتابة تعهد اعتبره رئيس التحرير لا يخرج عن المواثيق الصحفية المرعية.
وعلمت "سودان تربيون" أن ضباط جهاز الأمن أبلغوا مطبعة الكاظمية التي تطبع "الصيحة" بعدم طباعة الصحيفة إلى حين تلقي إخطار آخر ، كما أن رئيس التحرير تلقى مهاتفة من إدارة الإعلام في جهاز الأمن تبلغه بتعليق صدور الصحيفة بدون إبداء أي أسباب.
وحسب صحفيون في "الصيحة" لـ"سودان تربيون" فإن العدد الأول من الصحيفة أمس الأحد حوى أعمدة ساخنة كالت العديد من الانتقادات لسياسات الحكومة ، خاصة أعمدة رئيس التحرير ياسر محجوب الحسين وناشرها الطيب مصطفى ومدير التحرير أحمد يوسف التاي.
كما حوت الصحيفة أمس بين صفحاتها حوارا لرئيس حركة "الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين ، قال فيه إن البرلمان عجز عن إسقاط عضوية زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال لأنه يحمى مقعده بـ"الضراع" في اشارة الى امتلاكه القوة العسكرية.
وأسقط البرلمان الأسبوع الماضي عضوية عدد من النواب بسبب تغيير الولاء السياسي بينهم غازي الذي انشق عن المؤتمر الوطني الحاكم أخيرا مكونا حركة "الإصلاح الآن" ، لكنه استثنى موسى هلال الذى يتزعم مليشيا معروفة محليا باسم "الجنجويد".
وركزت الصحيفة على ملفات متصلة بفساد نافذين بالدولة أثارت ردود افعال واسعة.