ايجى ميديا

الخميس , 16 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نبيل فاروق يكتب: الدواء المر «بريد»..

-  
د. نبيل فاروق

بدأت عملية جراحية اقتصادية صعبة لا تحتمل إلا أمرين.. إما نجاح العملية وإما موت المريض، فإلغاء الدعم التدريجى ورفع أسعار الكهرباء بنسب متزايدة وفقا للاستهلاك ورفع أسعار الوقود وما سيقابله من رفع لأسعار كل شىء فى مصر شاءت الحكومة أم أبت، هى عملية جراحية معقدة يرى الكثيرون أنها شر لا بد منه يقابله ضرورة فرض عدالة اجتماعية حقيقية فعلية بدءًا من تطبيق الحد الأقصى للأجور دون استثناء حتى لو غادرت كفاءات فى قطاعات مميزة كالبنوك والبترول وغيرها، وضرورة فرض ضرائب تصاعدية وفقا للدخل الحقيقى الفعلى حتى يتحمل الأغنياء دورا أساسيا فى تغطية عجز الموازنة وإصلاح حال الاقتصاد المريض، العملية بدأت بالفعل وهى كالدواء المر مرارة العلقم لمريض منهك القوى ولا يتحمل حتى جرعة الدواء ولا يمكن أن ننسى محاولة رفع بعض الأسعار فى نهاية السبعينيات وما قابلها من انفجار فى الشارع رفضًا لأى قرار يمس معيشته اليومية، القرارات المتتالية التى تصدر اليوم مُرة مرارة العلقم ولها ضحايا كثيرون من الشعب ولها ضحايا فى قصر الرئاسة والحكومة، فالرئيس سيفقد مؤيديه من الأغنياء حتى لو أظهروا الرضا مؤقتا وسيفقد مؤيديه من البسطاء والفقراء فلن يتحملوا طويلا ولو شهرين وليس كما يتمنى عامين ليشعر الناس بتحسن اقتصادى، بل إن مؤيديه من مختلف الفئات والأعمار سينقرضون وسيترحمون على أيام حكم زال، كان المساس بالدعم فيه من المحرمات والموبقات، لأن الدواء المر لن يرضى أحدًا، الرئيس دخل عش الدبابير طواعية برضا وقناعة فكيف سيخرج منه؟ وماذا هو حال الوطن بعد فرض العلاج والدواء بالقوة؟ وماذا ستسفر عنه الأيام القادمة؟ هذا ما ننتظره بعد أخذ الدواء، لكن كما قيل آخر الدواء الكى، وما يحدث الآن ليس مجرد كى لقطاع عريض من الشعب، لكنه مَحرقة طال انتظارها ليعيش المريض ولو على أجهزة تنفس صناعى، فهل يتحمل أم يلفظ أنفاسه الأخيرة؟ نعم الاقتصاد ضعيف وكاد ينهار، نعم الوضع السياسى شائك وخانق وجو الإضرابات والمظاهرات خلال ثلاث سنوات مضت طارد لكل نمو واستثمار، نعم لا بد من المكاشفة والمصارحة والمواجهة، نعم الدعم ضرورة اجتماعية للفقراء والبسطاء والمعدمين، لكنه لا يذهب كاملا إليهم، نعم لا بد من إصلاح اقتصادى حقيقى وتغيير كامل لمنظومة العمل، كل ذلك حقيقى لكن البسطاء لا يفهمون هذه اللغة، بل يفهمون كم معهم من قوت يومهم وبكم يشترى لإفطاره وغذائه، وربما بات دون عشاء وينتظر من الحكومة أن يحصل عليه بكرامة، فاتورة الإصلاح الاقتصادى لا بد أن تبدأ من القمة أولا وتنتهى عند الطبقات الوسطى ولا تقترب نهائيا من الطبقات الدنيا، الإصلاح الاقتصادى المتزن الواعى لا يسمح بقيام ثورة جياع، بل يشبع البطون الخاوية أولا من البطون الممتلئة وينشر العدالة الاجتماعية بين الناس لتستمر مسيرة الحياة، فلا يأكل الناس بعضهم بعضا ويضيع الوطن، الفقير المعدم والفلاح فى أرضه والعامل باليومية لا يفهم لغة الإصلاح الاقتصادى ولا يفهم فى المظاهرات ومطالب الثورات بالحرية، بل يفهم فقط كيف يعيش.


د.هانى أبو الفتوح

التعليقات