
قال الدكتور أحمد مرسى إن هناك قوانين قديمة للملكية الفكرية تحمى المؤلف وتحمى براءة الاختراع والعلامة التجارية لكن هناك جوانب من الابداع ليس لها مالك فرد ولكنها ملك الجماعة مثل المأثورات الشعبية ، وأخطر من ذلك جزء يطلق عليه المعارف التقليدية.
وأضاف مرسى لدينا حالات صارخة للاستلاب والانتهاب والتشويه دون اى اعتراض فمعظم الاغانى والحان الاعلانات التى تشاهدونها مسروقة من الالحان الشعبية ، وكذلك ظاهرة الفانوس الصينى وهناك حرف اندثرت أيضا مثل الخيامية ، ولايوجد قانون على مستوى الدولة يحافظ على هذا التراث الشعبى ونحن نسعى إلى ان نجمع تراثنا ونوثقه ونضعه على قواعد البيانات.
وتابع مرسى إن دخل أمريكا أكبر دولة فى العالم يأتى من الصناعات الثقافية التى تبدأ من السينما وحتى الأسطوانة المدمجة. ورغم ان مصر لديها تراث عظيم وبلد الحضارات لكن ماذا فعلنا بهمشيراً إلي أن خمسينات القرن الماضي فى مصر كان مصدر الدخل الاول هو القطن وتليه السينما كثانى مصدر للدخل. ويمكن أن تكون المأثورات الشعبية مصدر من مصادر الدخل الاقتصادى ومصدر للتنمية.
وقال الدكتور خالد أبو الليل : الثقافة الشعبية هى الثقافة التى ينتجها الشعب ليعبر بها عن نفسه وإلى نفسه ويعبر بها عن قضاياه وهمومه .
وتساءل أبو الليل هل الثقافة الشعبية تعد ركنا من أركان هوية مصر أم لا ؟ وتابع :لأن البعض يعتقد انها للتسلية فقط مثل الحواديت ولكن الحدوتة لا تقال للتسلية فقط ولكنها منظومة تربوية مهمة جدا فى تربية النشأ . أما السيرة الذاتية فهى مليئة بالأبطال الشعبيين مثل أبو زيد الهلالى الذى اتسم بالصفة المهمة التى نفتقدها الآن وهى قيمة البطل الذى يسعى لتحقيق مصلحة الجماعة الشعبية التى ينتمى إليها .
ولكى نبنى على الثقافة الشعبية يجب الاهتمام بالطفل الذى سيبنى المستقبل ، وبالمرأة والبعض يصف صورة المرأة فى الثقافة الشعبية سيئة جدا حتى فى الاغانى الشعبية القديمة تعتبر ضد المرأة ، وهذا منظور خاطئ لأن هناك الكثير من النصوص المخالفة لهذه الصورة.