ايجى ميديا

الأربعاء , 8 يناير 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إبراهيم منصور يكتب: هل موازنة 2014 2015- تخالف دستور 2014؟

-  
إبراهيم منصور

واضح أن الموازنة العامة الجديدة التى بدأ العمل بها منذ الثلاثاء الماضى أول يوليو ستظل مثيرة للجدل كثيرًا.


فهى الموازنة التى أعدتها الحكومة منذ فترة وأحالتها إلى الرئيس المؤقت عدلى منصور فلم يصدر أى موقف بشأنها، فى حين أصدر عدة قرارات بقوانين قبل مغادرته القصر الرئاسى للتمهيد للمرحلة التالية.


وهى الموازنة التى أعادها الرئيس عبد الفتاح السيسى مرة أخرى إلى الحكومة بعد أن وجد بها عجزا كبيرا يصل إلى ٢٩٢ مليار جنيه بنسبة ١٢٪ من الناتج المحلى الإجمالى.


وهى الموازنة التى تبشر بأيام صعبة على الشعب من ارتفاع الأسعار.


وهى الموازنة التى لا تختلف أبدا عن أى موازنة سابقة، اللهم إلا رفع الدعم عن الطاقة، وهى تغيير حقيقى فى تعامل الحكومة فى تلك المرحلة، خصوصا أن القرار جرى اتخاذه من دون رؤى مختلفة، اللهم إلا توفير دعم الطاقة وتحميل المواطنين التكلفة الباهظة التى يمكن أن تحدث نتيجة ذلك من الارتفاع المتوقع فى كل السلع والخدمات وما له من تأثير سلبى على الفقراء خاصة.


وهى الموازنة التى تم التصديق عليها من الرئيس عبد الفتاح السيسى دون أى جديد يذكر بعد تعديلها بتقليص عجز الموازنة ليصبح ٢٤٠ مليار جنيه من الناتج المحلى الإجمالى لينخفض العجز بعد التعديل بقيمة ٥٢ مليار جنيه بنسبة ٢٪ فقط ومن دون أى رؤى أو خطة إصلاحية للاقتصاد، طويلة الأجل ولنستمر فى الدوران فى حلقة مفرغة اعتدنا عليها سنوات طويلة وكانت وبالًا على الشعب وعلى البلاد فما زال التفكير من داخل الصندوق والاستمرار فى سياسة المسكنات من الضغوط الاجتماعية وإن كان هناك عدم اهتمام بذلك فى الوقت الراهن.


ولعل ما جرى من تحميل المواطنين أعباء جديدة فى تلك الميزانية يجعلها فى مرمى عدم الدستور وتعالوا نقرأ المادة (١٢٤) من الدستور.


«تشمل الموازنة العامة للدولة كل إيراداتها ومصروفاتها دون استثناء ويعرض مشروعها على مجلس النواب قبل تسعين يوما على الأقل من بدء السنة المالية، ولا تكون نافذة إلا بموافقته عليها، ويتم التصويت عليها بابًا بابًا، ويجوز للمجلس أن يعدل النفقات الواردة فى مشروع الموازنة، عدا التى ترد تنفيذا لالتزام محدد على الدولة. وإذا ترتب على التعديل زيادة فى إجمالى النفقات، وجب أن يتفق المجلس مع الحكومة على تدبير مصادر للإيرادات تحقق إعادة التوازن بينهما، وتصدر الموازنة بقانون يجوز أن يتضمن تعديلا فى قانون قائم بالقدر اللازم لتحقيق هذا التوازن، وفى جميع الأحوال لا يجوز أن يتضمن قانون الموازنة أى نص يكون من شأنه تحميل المواطنين أعباء جديدة ويحدد القانون السنة المالية وطريقة إعداد الموازنة العامة وأحكام موازنات المؤسسات والهيئات العامة وحساباتها، وتجب موافقة المجلس على نقل أى مبلغ من باب إلى آخر من أبواب الموازنة العامة، وعلى كل مصروف غير وارد بها أو زائد على تقديراتها وتصدر الموافقة بقانون آخر».


والمهم هنا فى ما تتضمنه المادة أنه فى جميع الأحوال لا يجوز أن تتضمن الموازنة أى نص يكون من شأنه تحميل المواطنين أعباء جديدة لنصبح أمام عدم دستورية الموازنة بعد أعباء رفع الدعم وأيضا التعديلات التى أدخلت عليها لرفع مزيد من الدعم.


وهى موازنة تقشفية ستزيد من الركود التضخمى بسبب خفض الإنفاق الحقيقى، فضلا عن رفع الدعم دون خلق آليات للسيطرة على السوق ودون أى تطوير لشبكة الضمان الاجتماعى، مما سيكون له الأثر السيئ على محدودى الدخل والفقراء الذين يزيدون عاما بعد عام وبفعل نظام فاسد حكم البلاد لمدة ٣٠ سنة بالاستبداد، بالإضافة إلى السنوات الثلاث الأخيرة التى كانت تدار بإدارات فاشلة.


فللأسف لم تأت الموازنة الجديدة بجديد، وإنما هى إعادة إنتاج لسابقتها فليست هناك رؤى مغايرة ولا حتى مصلحية.


لم يتغير شىء للأسف.

التعليقات