وكالات
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن القوات الجوية السورية طارت في ارتفاع منخفض فوق الحدود العراقية، لتسقط قنبلتين على الجهاديين العراقيين، ثم تعود مرة أخرى إلى دمشق، مشيرة إلى أن المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش "حتمية".
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم كان بمثابة صدمة للمتمردين العراقيين، ولكن ذلك لم يمنعهم من الحصول على ما أرادوا، والامتداد أكثر من 800 كليو مترا بعد الحدود العراقية، مما وفر لهم ممر مفتوح بين البلدين.
وبحسب الصحيفة، فقد أشاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالهجوم السوري على المتمردين، على الرغم من تسبب الانفجار في حدوث الخسائر.
وأشارت الصحيفة إلى أن استيلاء داعش على أراضي كبيرة شرق سوريا، وشمال العراق، وترت المنطقة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وتسبب في تحطيم التحالفات وإقامة مستوطنات جديدة في مدن شمال العراق، مما جعل المعركة مع داعش حتمية، وأصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى.
وأضافت أنه بعد حصول داعش على الموصل وتكريت، واقتراب حصول الأكراد على مدينة كركوك الغنية بالنفط، واقترابهم من أكثر المناطق حيوية والإستراتيجية في العراق، وتهديدها لمصفاة نفط بيجي، وسد الحديثة، ومحاصرتها لأكبر قاعدة جوية في شمال العراق، أكد ذلك للحكومات الدول الكبرى أن محاربة داعش حتمية، بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى تأخر رد الجيش العراقي على هجمات المليشيات الشيعية العنيفة، تسبب في جعل إمكانية طرد الجيش للمليشيات العسكرية صعبة، والحصول على الأراضي التي استولوا عليها شبه مستحيلة.
وأكد المسئول في المخابرات العراقية، أن الجيش العراقي لديه قوات تسيطر على مساحة كبيرة بداية من منطقة الرقة في شرق سوريا، إلى الموصل في شمال غرب العراق، وصولا إلى منطقة قريبة من بغداد، مؤكدا على أن داعش يمثلوا خطرا حقيقيا، وأن القوات العراقية تتعامل لأول مرة مع هذا النوع من الخطر.
ووفقا للصحيفة، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتراجع عن سياسته للتدخل في قضايا الشرق الأوسط، ويسعى إلى حل الأزمة العراقية، هذا بعد ما انتشرت مجموعة من القوات الأمريكية في بالقرب من سجن أبو غريب في بغداد.
ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات الأمريكية الإيرانية التي تحسنت خلال الفترة الماضية لسعي الحكومتين إلى الوصول إلى اتفاقية نووية مرضية لجميع الأطراف، ستتحسن وتقوى خلال الفترة المقبلة، نظرا لاهتمام طهران والبيت الأبيض بالأزمة العراقية ورغبة كل منهما في إنهاء هذه الأزمة، بالإضافة.
وأفادت الصحيفة أن التخلص من الجهاديين في العراق وسوريا يجبر السعودية على التورط في الأمر، على الرغم من كراهيتها الشديدة للمالكي، لأن تواجد المليشيات في المنطقة يشعرها بالقلق.