الإسلام دين السفلة.... هذه هى الرسالة التى يسعى الإخوان، ومن يتبعونهم، لنشرها للعالم، عندما يرتكبون أعمالاً سافلة غادرة وحشية، تموج بالوحشية والخسة والوضاعة، ثم يهتفون باسم الله العزيز الحكيم، الحكم العدل، المعز المذل، المنتقم الجبار... وكأن الشيطان الذى جنّدهم، وزيّن لهم قذاراتهم، قد شن بهم أشرس حرب على الإسلام... وأحقر وأخس وأسفل حرب... هذا لأنها ترتكب كل ما نهى عنه الرحمن الرحيم، وكل ما يبهج الشيطان الرجيم، مغلفة كل هذا بكلام عن الدين، الذى هو برىء من خسّتهم وسفالتهم ووحشيتهم وغدرهم ووضاعتهم... شاهد الفيديوهات التى ينشرونها بأنفسهم، ويتباهون بها، وراجع تاريخ المغول والتتار، ووحشية ما قبل الإسلام.. وقارن هذا بهم، ثم سل نفسك يا من تنتمى إلى أولى الألباب... هل ما يفعلونه يمتّ، أو يمكن أن يمتّ بأى صلة، إلى تاريخ الإسلام كله؟!.. أم أنه صورة طبق الأصل مما كان يحدث من الكفار فى زمن الجاهلية؟!... سلوا أنفسكم... هذه الكلمات سيقرؤها أولو الألباب... أصحاب العقول... الذين هم قادرون على إعمال عقولهم، والسيطرة على انفعالاتهم، وإفساح المجال لحكمتهم... أولئك سيفهمون ويدركون... وهناك فئة أخرى تمتلئ بالغل والكراهية والبغضاء (وكلها سمات يزهو الشيطان بأصحابها)... سيقرؤون ويغضبون وينفعلون ويثورون... أولئك هم أسفل من السفلة... وأولئك هم جند الشيطان المخلصون، حتى ولو أقنعوا أنفسهم بأنهم جند الله الرحمن الرحيم... فما من دين للعزيز الحكيم، منذ بدء الخليقة، يدعو إلى الكراهية والغل والبغضاء... كل دين الله عزّ وجلّ يدعو إلى الرحمة والإنسانية والشهامة والبر والتقوى... وكل همزات الشيطان تدعو إلى الغل والغضب والكراهية والبغضاء... يدّعون أنهم غيورون على دين العزيز القهّار، ثم يركعون ويسجدون للشيطان الرجيم بكل مشاعرهم وكلماتهم وأفعالهم، لا يكظمون الغيظ، ولا يرحمون، ويغدرون بالناس، ويقتلون العزّل، ويسعون للفوضى والدمار... شياطين إنس بحق، ولكنهم حتى لا يدركون... هذا لأن الشيطان، حتى يربح معركته، يعمل على إذهاب عقولهم، وما من وسيلة لإذهاب العقول أفضل من تنمية الغل والكراهية فى النفوس، فتعمى الأفئدة، وتغشى الأبصار، وتتشوّش الأفكار، وتسقط الأرواح فى قاع جحيم البغض، متصوّرة أنها تصعد إلى نعيم الرحمة... أولئك هم من يبغضون مصر التى أنجبتهم، ويكرهون جيشهم الذى هو درعهم وسيفهم، ويغلّون من شرطتهم، التى هى أمنهم وأمانهم... وهم أنفسهم من يشمت فى قتلى المسلمين، لمجرّد أنهم يرتدون زيًّا رسميًّا!!!... اللهم أعطِ كلاًّ حسب نيته، وحسبما يكنّ للآخرين... اللهم طهّر مصر من المتوحشين والخونة والكارهين... والسفلة... اللهم آمين.
نبيل فاروق يكتب: السفلة…
مقالات -
د. نبيل فاروق