ايجى ميديا

الخميس , 31 أكتوبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

جمال فهمي يكتب: أخى الشعب.. لا شكر على واجب

-  
جمال فهمي

هذا المقال نشر هنا فى مثل هذا اليوم من العام الماضى، أى عندما كانت ثورة 30 يونيو قد استكملت أسبابها وتتأهب لانفجار مدوٍّ، عاد الوطن من بعده بالسلامة من أسوأ وأخطر عملية اختطاف فى تاريخه الحديث.. فهيا نقرأ معًا سطوره:


نعم يا أخى الشعب.. لا شكر على واجب، فقد اتخذت قرارك بالخلاص من «طغمة الشر» وعصابات الجاهلية والإجرام التى سرقت ثورتك وتريد أن تنشل مستقبلك ومستقبل أولادك، وها أنت قد دعوت نفسك لكى تنفذ قرارك بيدك، وبشرت الظالمين بوضوح وبلاغة أن الحكم النهائى صدر خلاص ولا مجال للتراجع ولا منفذ للهرب.. وبعد ساعات ستبدأ أنت الموجة الأعظم والأكثر حسمًا من ثورة 25 يناير التى نشلتها عصابة الخوارج وقطعان التوابع والخدم وجردتها من أهدافها النبيلة وشعاراتها الراقية وتركتها عارية شوهاء.. بعد ساعات ستعود إلى الميادين لكى تعيد الاعتبار والاحترام إلى هذه الثورة، وتنقل أهدافها ومراميها من فضاء الأمانى إلى أرض واقع يتشقق جدبًا وعطشًا لملمسها الندىّ الطرى..


وإلى المساكين الذين ما زالوا يعاندون الحقيقة ويتخبطون فى ظلام العمى ويقاومون الامتلاء باليقين أننا فعلاً نحتاج إلى تجديد ثورتنا وإعادة بث الروح فيها واستعادتها من براثن غاصبيها الأجلاف، أذكرهم بالآتى:


أولا: لقد هدمنا فى 25 يناير جدار الرعب والخوف، ولم نعد نخشى فى طلب حقوقنا الإنسانية المشروعة قمعا بوليسيا ولا قهر عصابات أو قطعان ميليشيات إجرامية جوالة.. وبعد أن نظفنا السجون من مسجونى الضمير عادت الزنازين المظلمة الرطبة تحت حكم العصابة تضىء وتستدفئ بأجساد وأنفاس أجمل وأنبل شبابنا (ثلاثة آلاف سجين)، وعادت شوارع الوطن تتلون بدماء أنبل وأجمل شبابنا (نحو 140 شهيدًا فى شهور قليلة).


ثانيا: كنا قبل الثورة نكابد حكما عائليا بهيجا وديكتاتوريا فاسدا، والآن ورثتنا عصابة أشرار تريد أن تبنى على جثة البلد دولة ومجتمعًا، حكما طائفيا فاشيا متطرفا وفاشلا وخائبا بامتياز، لكنه عائلى بهيج أيضا (السلطة موزعة على الأنسباء).


ثالثا: كنا نعانى قبل ثورة يناير من عصابة «القط الأحمر» التى سطت على السلطة والثروة، وقد أصبحنا حاليا نعانى من سطو جماعة «القط الأسود» التى لهفت السلطة وتجاهد بخيابة لوراثة «الثروة» أيضا.


رابعا: أسقطت الثورة المخطوفة حفنة «نشالين»، فإذا بالست العصابة تهدينا قطيعًا من «البقالين» المفجوعين المتلمظين لأكل السحت والمال الحرام!!


خامسا: كنا نشكو قبل الثورة من عار التبعية لأمريكا ومنح الهدايا المجانية للعدو الإسرائيلى، وحاليا زاد على على التبعية لواشنطن والهدايا لإسرائيل مهانة «الكفيل» القطرى التركى المشترك.


سادسا: كانت صحافتنا وإعلامنا يتمتعان قبل الثورة بهامش من «حرية عرفية» انتزعناها عنوة، وقد تمتعنا فى ظلها بالكلام كثيرًا ودخول السجن أحيانا، أما الآن فالسيدة «عرفية» نفسها صارت فى خطر داهم ومرعوبة طول الوقت، لأن الست «جماعة الشر» وذراعها الرئاسية لا تكل ولا تمل من ملاحقتها وبهدلتها بسيل لا ينتهى من الشتم والتشهير والتهديدات اليومية والبلاغات الرئاسية والحصارات والاقتحامات والاعتداءات الإجرامية التى بلغت حد القتل والتصفية البدنية (الشهيد الحسينى أبو ضيف نموذجا).


سابعا: كنا قبل الثورة نشكو من دستور يشرعن الاستبداد ويقننه، لكنه يقرر حريات وحقوقا إنسانية مهمة وأساسية بقيت «نظرية وورقية» يخاصمها الواقع الفعلى ويناقضها، أما حاليا فقد طبخت لنا الست «الجماعة الشريرة» وتوابعها وخدمها المخلصون فى ظلام الباطل، دستورًا طائفيا مسموما ومشموما «يدستر» العدوان على أهم وأخطر الحريات والحقوق الإنسانية ويؤسس لدولة فاشلة فشلا ذريعا.


ثامنا: قامت الثورة والتعذيب تحتكره وتمارسه أجهزة الدولة القمعية داخل أقبية السجون وخلف جدران التخشيبات والزنازين فحسب، فلما وصلت «جماعة الشر» إلى الحكم صار التعذيب أهليا تنفذه العصابات علنا فى الشوارع وتحت أسوار «القصر الرئاسى» شخصيا!!


تاسعا: قامت الثورة ونحن ننادى باستقلال القضاء وتحصينه من التدخلات الحكومية فى شؤونه، بينما دولة القانون تئن من التعب والمرض.. لكن الآن دولة القانون ماتت فعلا، وأقصى أمانينا أن تتمكن المحاكم من الانعقاد أصلا!!


عاشرًا: زمان قبل الثورة كان نظام حسنى مبارك وولده يجرى بانتظام ممل، انتخابات مزورة ونظيفة من الناخبين، وحاليا بعد الثورة تقوم الست الشريرة بتنظيم انتخابات مهزلة يتم فيها تزوير الناخبين الغلابة أنفسهم وشراء ذممهم وضمائرهم بقزازة زيت و«بطاطساية»!!


أحد عشر: قبل الثورة كانت معدلات الفقر والبطالة والديون وغيرها من مظاهر الخراب تتفشى وتستفحل بمعدلات سنوية، لكنها الآن تقفز وتتزايد وتتفاقم بمعدلات يومية.. على الأقل!!


ثانى عشر: كنا قبل الثورة مهددين بالعطش والجفاف، والآن صرنا مهددين بالإبادة الجماعية ووقف تدفق ماء الحياة فى شريان نهرنا الخالد.


ثالث عشر: كنا قبل الثورة نشكو نقص «الأنابيب» واليوم نعانى من شح وتآكل كل أسباب اتصالنا بالحياة العصرية.. لا بنزين ولا سولار ولا كهرباء، ولا حاجة أبدًا خالص ألبتة.


رابع عشر: نساء وإناث مصر عمومًا كن عشية اندلاع الثورة (التى لعبن فيها دور البطولة الأول بغير منازع) مهمشات ومقهورات، والآن ما زلن مهمشات ومقهورات أيضا، لكنهن كذلك مهددات بالوأد والاسترقاق أو الخطف والنكاح قبل أن يبلغن سن الفطام.


لكل هذه الأسباب وغيرها.. هيا بنا جميعًا إلى الميدان.

التعليقات