ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يقود جهودا أمريكية معلنة ترمي إلى إقناع دول الخليج للمساعدة في إنقاذ العراق من الانزلاق في حرب أهلية وشيكة.
وقالت "واشنطن بوست" إن "المالكي يناور من أجل الاحتفاظ بالسلطة حينما ينعقد البرلمان العراقي يوم الثلاثاء المقبل للبدء في اختيار قيادة جديدة للبلاد..مشيرة إلى أقوال محللين عراقيين: بأنه لا يوجد بديل واضح للعراق بين قادة مختلف الأحزاب الشيعية التي تشكل ائتلافه ويمكن للمالكي الظهور مرة أخرى وكأنه مرشح توافقي.
وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أمس الخميس أن كيري يضغط على دول الخليج لاستخدام نفوذهم في التأثير على القبائل السنية في العراق حيث أكد أن معاداة رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي لن تأتي سوى بنتائج عكسية.
وأضافت "واشنطن بوست" أن النجاح المذهل الذي حققه المسلحون يمثل تهديدا لبلدان مجاورة بما فيها الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى لافتة إلى تأكيد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بقوله "أعتقد أنه بالتعاون بين الدول يمكننا تحقيق تأثير مأمول على الوضع في العراق بطريقة أفضل".
وأشارت إلى أن كيري سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية الجمعة للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وصفته الصحيفة بأنه "أحد أهم الأصوات المؤثرة بين دول الخليج العربي"وتابعت الصحيفة الأمريكية بقولها: إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية فوجئا بالنجاح السريع الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" في العراق هذا الشهر وبالدعم الذي حصل عليه هذا التنظيم من العشائر السنية والميليشيات الإسلامية الأخرى هناك..مشيرة إلى أنه على الرغم من المعارضة الشديدة التي تبديها المملكة العربية السعودية, لطريقة تعامل المالكي وحكومته مع الأقلية السنية في العراق إلا أنها تعارض تدخل الولايات المتحدة أو أي طرف أجنبي آخر في العراق.