ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمنيين عراقيين أن مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" يتقدمون باتجاه سد "حديثة" على نهر الفرات والذى يعد ثانى أكبر سدود البلاد، مما يزيد من إمكانية حدوث دمار كارثى وفيضان.
وأوضحت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته، الخميس، أن متشددى "داعش" الذين يتقدمون صوب سد حديثة – شمال غرب بغداد – جاءوا من مناطق الشمال وشمال الشرق وشمال الغرب.
ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أمنيين قولهم إن "المقاتلين وصلوا بالفعل إلى مدينة بروانة العراقية التى تقع على الجانب الشرقى للسد، وأن القوات الحكومية تخوض قتالا لوقف تقدمهم".
وتحدث أحد الموظفين بالسد للصحيفة شريطة عدم ذكر اسمه قائلا "أبلغنا ضباط الجيش الذين شعروا بالقلق بالبقاء فى الداخل والاستعداد لفتح بوابات السد إذا تلقينا أوامر بذلك"، مضيفا "سيؤدى هذا إلى فيضان فى البلدة والقرى وسيضرنا جميعا أيضا سواء نحن أو أعداءنا".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المرة لن تكون الأولى التى تدخل فيها السدود كسلاح فى النزاع حيث استولى مقاتلو "داعش" على سد الفلوجة وفتحوا بواباته مما أدى لفيضان اجتاح الجنوب باتجاه مدينة النجف بل أن المياه اتجهت شرقا ووصلت تقريبا لأبو غريب بالقرب من بغداد.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف بشأن السد جاءت فى الوقت الذى انتقد فيه رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى خصومه السياسيين لكنه لم يرفض تدخلات الزعماء الغربيين بما فى ذلك زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للمساعدة فى نزع فتيل الأزمة عن طريق تشكيل حكومة جديدة بسلطة بها تكافؤ أكثر بين الجماعات المتنافسة.