قال الفنان سمير صبرى، في حواره أمس ببرنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، إن التربية الموسيقية كانت جزء من اهتمامات المدارس في السابق، الأمر الذي أنعدم في الفترة الأخيرة، وأثرت على الذوق العام في مصر، موضحًا أنه كان من فريق التمثيل في المدرسة الإنجليزية التي كان فيها، والتي تخرج منها المخرج الكبير، يوسف شاهين، والفنان أحمد رمزي، وعمرو الشريف، وكان مدرس اللغة الإنجليزية حينها يشجع الطلبة على قراءة مسرحيات شكسبير، وكان هاملت بطل مسرحية شكسبير يعلم أن عمه قتل والده ولكنه لم يتخذ قرارًا، وطالبنا المدرس بالذهاب للمكتبة لقراءة 20 كتاب حول عدم قدرة هاملت على إتخاذ قرارًا تجاه عمه.
وتابع صبري قائلا": هذا الأمر قام بتربية البحث والقراءة وتكوين الرأي بداخلنا، ومن خلال عملي في الإذاعة مع الفنانة لبنى عبد العزيز، بالإضافة لكون جاري الفنان عبد الحليم حافظ، تعرفت على رموز كبيرة من الفن والمذيعين، فتعلمت مواجهة الجمهور في المسرح منذ صغري، وكل هذا الأمر يأتي بالممارسة، ويعود السبب الرئيسي لعملي في التلفزيون المصري ومعايشتي مع إذاعيين وعظماء التلفزيون.
وأشار صبرى، إلى أن برنامجي النادي الدولي، توقف بقرار رئاسي، وعاد ايضًا بقرار رئاسي، ولكني لم أرغب في إعادته، وكنت أعمل في برامجي بدون تحضير للحلقة، حيث كان معي مساعدين يعدون لي الإعداد مثل مفيد فوزي، وعماد الدين أديب، وكانوا يضعون لي معلومات عن الضيف واقتراحات بأسئلة، وأنا أستوعب هذا الأمر".
وأوضح صبرى، أن الكثير من مقدمي برامج التوك شو، يتعاملون كأنهم وكلاء نيابة، ويحققون مع الضيف، ويجعلون الضيف يحس بأنهم يفهمون أكثر، وأنا تعلمت من الأساتذة أن الضيف أهم من المقدم مهما كان، ويجب إحترامه، واللغة مختلفة، وكل عصر تتغير الأشياء، وهذا هو الفرق بين التوك شو في زمني والآن.
وأكد أن السينما مختلفة عن السابق قائلًا": هي رحمة عن السائد الآن، وأرى أن الرقابة على الأفلام صرحت بأفلام أمريكية بها أنواع من القتل والإغتصاب والجريمة، ويشاهدها الجميع بدون رقابة، وايضًا الأفلام الثقافية التي يشاهدها الشباب، الأمر الذي وضح جليًا في الجرائم الحالية من طرق السرقة المختلفة، وكل هذا نتيجة الأفلام المصرح بعرضها.
وشدد الفنان على أنه لن يعود لتقديم البرامج على الشاشة، قائلا: البرامج التي قمت بتقديمها كانت إنتاج التلفزيون المصري، فيما عدا البرنامج الخاص بوفاة سعاد حسني، لأنه كان إنتاج خاص بي.