أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية: المجتمع والدولة يمارسان العنف الممنهج والمتفرد.. وستكون نتائجه عكسية بين الناس
كتب: إسلام أنور
قال الدكتور خالد فهمي أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، أن العنف مكون رئيسي من مكونات الدولة المصرية الحديثة التي أنشأها محمد علي والممتدة حتى الآن، وأضاف فهمي خلال حفل توقيع كتاب "ذاكرة القهر.. دراسة حول منظومة التعذيب" للدكتورة بسمة عبد العزيز الذي أقيم أمس بأتيله القاهرة، أن المجتمع والدولة في مصر أصبحوا يمارسوا التعذيب بشكل ممنهج ومتفرد.
وأشار فهمي إلى أن الدولة تمارس التعذيب الآن ظن منها أن هذا يحافظ على هيبتها لكن النتيجة تكون عكس فالدولة لا تحصل على الهيبة ولكن تحصل على المهانة والذل والفشل، مؤكدا أهمية توقيت صدور الكتاب حيث لا يمر يوم الآن إلا وتقع حالات تعذيب، والتعذيب مؤشر هام يقول بوضوح أن الثورة المضادة حققت انتصار ساحق، فثورة يناير كانت قائمة في جزاء كبير منها ضد ممارسات السلطة القمعية وضد التعذيب ولذالك اختار الثوار يوم 25 يناير وهو يوم عيد الشرطة ليكون يوم احتاجهم وكذالك كانت قضية تعذيب خالد سعيد هي الشرارة الأساسية للثورة، ومع الانتصار الحالي للثورة المضادة نجد أن ظاهرة التعذيب تعود للظهور بقوة مرة أخرى.
وأضاف: "كتاب بسمة مزعج ومقلق وصعب، فالكتاب به جهد كبير ويرصد حالات عديدة للتعذيب والانتهاك في مصر والعالم، مع رصد أنماط هذا التعذيب وأدواته، بالإضافة إلى تحليل العلاقة بين الضحية والجلاد، والآثار المترتبة على التعذيب، مع رصد للسياق السياسي والاجتماعي الذي تنشأ فيه ظاهرة التعذيب.