وكالات
كتب روبرت فيسك مقالا في صحيفة الأندبندنت بعنوان "حرب بالوكالة بين قطر والسعودية"، يستهل فيها قائلا "كما لو كان خطر التعرض للقتل غير كاف. هل يجب على الصحفيين أيضا تحمل تهديد تعرضهم للسجن إضافة إلى التهديد بالقتل أو الإصابة الخطيرة؟".
وقال فيسك إن الصادم في الأحكام الصادرة بحق صحفيي الجزيرة الذين حكم عليهم بالسجن في القاهرة هو أنه يجب النظر الآن للسجن على أنه أحد المخاطر العادية التي تواجه الصحفيين أثناء تأدية مهام عملهم في واحدة من أعرق دول العالم.
ويضيف فيسك كما هو الحال كاستخدام الاغتصاب كآداة من أدوات الحرب، يستخدم السجن الآن كوسيلة روتينية لإخراس الصحفيين.
وأضاف فيسك إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ناقش قضية الصحفيين محمد فهمي وباهر محمد وبيتر جريست مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل تسليمه مساعدات لمصر قيمها نصف مليار دولار يوم الأحد، والسيسي أخذ المعونات ولم يفعل شيئا للصحفيين.
ويرى فيسك إنه لا يجب إغفال الخليج في الاحكام الصادرة بحق الصحفيين. فالجزيرة أحد مشاريع السياسة الخارجية لقطر التي أيد الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي أطاح به السيسي. واثر ذلك فقدت مصر 10 مليارات دولار من الدعم القطري.
ويقول فيسك إن السعودية تدخلت اثر ذلك لتقديم معونات لمصر عوضا عن قطر، طالما بقي السيسي في السلطة وطالما ضمن سلامة السلفيين في مصر. ويتساءل فيسك: كيف يمكن علاوة على ذلك معاقبة قطر إلا بسجن صحفييها "لدعمهم الإرهاب".